اردوغان: نجري مشاروات مع واشنطن بشأن عملية مشتركة محتملة لإخراج "داعش" من الرقة

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه سيتم إخراج وحدات حماية الشعب الكردية السورية من بلدة منبج بعد طرد مقاتلي "داعش " من بلدة الباب القريبة.

سيتم اخراج "وحدات الشعب " الكردية من منبح بعد طرد "داعش" من الباب

كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان, يوم الثلاثاء, عن مشاروات تجريها انقرة مع واشنطن بشأن عملية مشتركة محتملة لإخراج تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مدينة الرقة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن إردوغان قوله, في كلمة له في أنقرة,  انه " سيتم إخراج وحدات حماية الشعب الكردية السورية, المدعومة من الولايات المتحدة, من بلدة منبج, بعد طرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من بلدة الباب القريبة".

وجددت الحكومة التركية, مؤخرا,  مطالبتها للولايات المتحدة  بضرورة الالتزام بالوعود المتعلقة بضمان سحب مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردية" إلى شرقي نهر الفرات .

وتدعم الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" في قتال "داعش" في سوريا , وهي سياسة لاقت انتقادات من تركيا التي تتهمها بتنفيذ اعتداءات داخل تركيا بالتعاون مع "حزب العمال الكردستاني"، المصنف ضمن قائمة الإرهاب لديها.

وتابع الرئيس التركي إن تركيا تسعى لإقامة "منطقة آمنة" تغطي خمسة آلاف كيلومتر مربع في شمال سوريا.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال, في وقت سابق من الشهر الماضي, إن قوات عملية "درع الفرات" شمالي سوريا, والتي بدأت 24 آب الماضي, مضطرة للتمدد 45 كيلو مترًا على الأقل نحو الجنوب للوصول إلى مدينة "منبج"، مشيرًا أنه سيعقب ذلك إقامة منطقة آمنة فعلية بمساحة 5 آلاف كيلومتر مربع تقريبًا.

من جهة اخرى,  أشار أردوغان الى ان بلاده ستتدخل  في العراق كما تدخلت في سوريا لمنع نشوء ممر إرهابي", نافيا وجود مطامع تركية في اراضي البلدين".

وجاء ذلك بعد يوم على اطلاق القوات العراقية, مؤخراً معركة لاستعادة مدينة الموصل, حي استعادت السيطرة , بدعم من طيران التحالف, على 9 قرى في محاور الخازر كانت بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وحذر أردوغان, يوم الاثنين, من نتائج "وخيمة" إن لم تشارك قوات بلاده بعملية استعادة مدينة الموصل. مشيرا إلى أن تركيا مضطرة لدخول الموصل، لأنها معرضة للتهديد.

وكان البرلمان التركي قرر مؤخرا تمديد عمليات الجيش ضد التنظبمات المتشددة في العراق وسوريا لعام آخر.

وتعارض الحكومة العراقية الوجود العسكري التركي في اراضيها, محذرة من شن "حرب اقليمية", في حال لم تنسحب القوات التركية من البلاد, واصفا القوات التركية بأنها "قوات احتلال", في حين تشيرة انقرة الى ان  نشر قوات لها في قاعدة بشمال العراق في أواخر العام الماضي يدخل ضمن بعثة دولية لتدريب وتجهيز القوات العراقية لقتال  داعش الذي يسيطر على مساحات من الأراضي جنوبي منطقة الحدود وحول مدينة الموصل وأيضا في سوريا المجاورة.

سيريانيوز

18.10.2016 14:13