حميميم: اتفاق جنوب سوريا ينص على انسحاب إيران من المنطقة.. والتنفيذ قريباً
أعلنت قاعدة حميميم العسكرية، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، يوم السبت، أن الاتفاق الخاص حول جنوب سوريا ينص على انسحاب القوات الإيرانية من المنطقة.
واشارت القاعدة، عبر صفحتها على (فيسبوك)، الى ان الاتفاق ينص بشكل واضح على انسحاب القوات الإيرانية المساندة للقوات الحكومية السورية في جنوب سوريا، وانتقالها إلى العمق السوري بعيداً عن الحدود الجنوبية للبلاد"، متوقعة تنفيذ ذلك "خلال أيام معدودة."
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا اعلن منذ يومين، التوصل إلى اتفاق حول سحب القوات الإيرانية من مناطق جنوب غرب سوريا قرب الحدود مع إسرائيل، متوقعاَ تطبيقه خلال أيام قريبة.
من جهته، لفت ممثل قاعدة حميميم الكسندر ايفانوف الى ان مسألة إعادة السيطرة على مناطق جنوب سوريا تعتبر "الأمر الأهم في المرحلة القادمة"، خاصةً وأن المعركة ستكون "ضمن تعقيدات قيود الدول المجاورة ومحدودية أنواع الأسلحة التي سيتم استخدامها للقضاء على تنظيم " النصرة" في المنطقة".
وجاء ذلك في وقت اعلن وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، خلال مؤتمر صحفي، ان بلاده تسعى لحل مسألة الجنوب السوري عن طريق المصالحات، نافياَ حدوث اي اتفاق بشأن المنطقة ، ما لم تنسحب القوات الأمريكية من منطقة التنف.
وكانت قاعدة حميميم وصفت منذ ايام المباحثات القائمة حول اتفاق "خفض التصعيد" جنوبي سوريا بأنها "معقدة".، بسبب رفض الجانب الإسرائيلي والأمريكي لتواجد أي قوات إيرانية أو من منظمة "حزب الله" اللبنانية ضمن تشكيلات القوات الحكومية في المنطقة.
واعلنت الحكومة الاردنية منذ ايام عن اتفاق مع واشنطن وموسكو على ضرورة الحفاظ على منطقة "عدم التصعيد" بجنوب سوريا التي أقيمت العام الماضي.
ويحظى الوضع جنوب سوريا باهتمام دولي مكثف في الفترة الأخيرة، عقب الانباء عن تحضير النظامي لعملية عسكرية كبرى في المنطقة، حيث من المقرر عقد لقاء مزمع ثلاثي اردني روسي اميركي لبحث الوضع في جنوب سوريا، بحسب ما اعلنته الخارجية الروسية.
وتشدد موسكو على انسحاب القوات الأجنبية من الجنوب السوري وأن تكون تلك المنطقة تحت سيطرة الجيش النظامي وحده، فيما تخشى اسرائيل التواجد الإيراني وتواجد "حزب الله" جنوب سوريا، في وقت نفت فيه طهران وجود قوات لها في الجنوب السوري.
وتشكل أجزاء من محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوب سوريا إحدى مناطق "خفض التصعيد" باتفاق أميركي - روسي - أردني في تموز الماضي.
سيريانيوز