بعد صدور الحكم باغتيال والده.. سعد الحريري: القتلة خرجوا من صفوف حزب الله.. ولن استكين حتى يتم تسليمهم للعدالة
اعلن رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري قبول عائلته حكم المحكمة بجريمة اغتيال والده مضيفا ان التضحية يجب أن تكون اليوم من حزب الله الذي أصبح واضحا أن شبكة القتلة خرجوا من صفوفه.
وقال الحريري بعد صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان " مطلبي هو مطلب جميع عائلات الشهداء والضحايا: القصاص العادل من المجرمين. وهذا المطلب لا مساومة عليه. المحكمة حكمت، ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسم جميع عائلات الشهداء والضحايا نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة حتى يتم تسليم المجرمين للعدالة بوضوح: لا تنازل عن حق الدم".
وأضاف الحريري "اليوم أحمل مطلبا جديدا بعد الكارثة المهولة التي حلّت بمدينتي وبلدي يوم 4 آب، هو أن تؤسس الحقيقة والعدالة لرفيق الحريري ورفاقه معرفة الحقيقة والعدالة لكل الأبرياء والجرحى الذين سقطوا في انفجار بيروت وهنا أقول أيضا: لا تنازل عن حق بيروت وحقّ الضحايا الأبرياء".
اشار الحريري الى انه "بفضل المحكمة الخاصة بلبنان وللمرة الأولى بتاريخ الاغتيالات السياسية العديدة التي شهدها لبنان عرف اللبنانيون الحقيقة...وأهمية هذه اللحظة التاريخية هي رسالة لمن ارتكب هذه الجريمة الإرهابية وللمخططين بأن زمن استخدام الجريمة في السياسية من دون عقاب ومن دون ثمن، انتهى!".
واردف الحريري "لأن الهدف من هذه الجريمة الإرهابية هو سياسي، أصبح واضحا للجميع أن الهدف هو تغيير وجه لبنان ونظامه وهويته الحضارية. وعلى وجه لبنان ونظامه وهويته أيضا لا مجال للمساومة. نحن معروفون ونتحدث بوجوه مكشوفة وبأسمائنا الحقيقية، ونقول للجميع: ما بقى حدا يتوقع منا أي تضحية. نحن ضحينا بأغلى ما عندنا ولن نتخلى عن لبنان الذي دفع الشهداء حياتهم لأجله".
وتابع "التضحية يجب أن تكون اليوم من حزب الله الذي أصبح واضحا أن شبكة القتلة خرجوا من صفوفه، ويعتقدون أنه لهذا السبب لن يتسلموا إلى العدالة وينفذ فيهم القصاص، لذلك أكرّر: لن أستكين حتى يتم تسليمهم للعدالة ويتنفذ فيهم القصاص. اللبنانيون لن يقبلوا بعد اليوم أن يكون وطنهم مرتعا للقتلة أو ملجأ للهروب من العقاب".
وتوجه الحريري لعائلته بالقول "هذه اللحظة انتظرناها على مدى 15 عاما، وهذه اللحظة تذكرنا أنه مهما حصل نبقى عائلة واحدة، وجعنا واحد وقلبنا واحد، وهذا عهدي لوالدي الشهيد رفيق الحريري وأزيد على جملته الشهيرة "ما حدا أكبر من بلدو"، إنه "ما حدا أكبر من قرار اللبنانيين للحقيقة والعدالة، وما حدا أكبر من العدالة".