الجعفري: الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية على سورية تعوق قدرات احتواء كورونا
قال مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري ان الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية المفروضة على سورية وعدد من الدول تعوق قدرات احتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) داعيا إلى رفعها فوراً.
وقال الجعفري في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الفيديو الجمعة لمناقشة السبل الأمثل لتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا المستجد إن "سورية تعاني ظروفاً استثنائية ترتبط بالآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية للحرب الإرهابية المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات والتي ترافقت مع حصار اقتصادي وإجراءات قسرية اقتصادية أحادية الجانب فرضت على الشعب السوري من قبل بعض الدول".
واضاف الجعفري أن "هذه الإجراءات تؤثر بشكل مباشر على قدرة القطاعات الاقتصادية والخدمية الرئيسية في سورية على أداء مهامها بفعالية ولا سيما في مجالات الصحة والخدمات الأساسية والطاقة والمصارف والصناعة والنقل والاتصالات والتجارة الداخلية والخارجية إلى جانب الضغوط الهائلة التي تفرضها هذه الإجراءات غير الشرعية على سعر العملة المحلية وعلى التصدي لارتفاع أسعار وأجور مختلف المواد والخدمات الأساسية".
وشدد الجعفري على أن "هذه الإجراءات غير القانونية المفروضة على عدد من الدول تعوق قدرتها على احتواء فيروس كورونا المستجد وتقوض المبدأ الأساسي الذي تدعو إليه الأمم المتحدة يومياً وهو التضامن والتعاون الجماعي في مواجهة هذا التهديد" مبيناً أن "عدد سكان العالم المتأثرين بشكل مباشر أو غير مباشر من التدابير الاقتصادية القسرية أحادية الجانب بات يتجاوز المليارين اليوم".
وتابع الجعفري أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي صدر نهاية الشهر الماضي بالنيابة عن أكثر من أربعين منظمة أممية وهيئة دولية تنضوي في إطار “مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة” تحت عنوان “المسؤولية المشتركة والتضامن العالمي.. الاستجابة الجماعية للآثار الاجتماعية والاقتصادية لكوفيد 19 دعا إلى ضرورة إلغاء العقوبات المفروضة على الدول لضمان الوصول إلى الغذاء والإمدادات الأساسية والوصول إلى اختبارات كوفيد 19 وإلى الدعم الطبي لأن هذا هو وقت التضامن وليس وقت الإقصاء".