وسيلة اعلام مقربة من النظام تكشف "خطة" سوريا وايران للالتفاف على العقوبات

كشفت قناة الميادين المقربة من النظام خطة بشأن إمكانية التفاف سورية وإيران على العقوبات الامريكية مشيرة الى خطر وجود الأمريكيين في قاعدة التنف على حركة البضائع بين البلدين.

كشفت قناة الميادين المقربة من النظام خطة بشأن إمكانية التفاف سورية وإيران على العقوبات الامريكية مشيرة الى خطر وجود الأمريكيين في قاعدة التنف على حركة البضائع بين البلدين.

ونشرت القناة على موقعها الالكتروني مقالا بعنوان "العلاقات الإيرانية- السورية الاقتصادية وابعادها الاستراتيجية" جاء فيه انه "لا يمكننا أن نعتبر تزامن توقيع الإتفاقيات الإقتصادية ما بين سوريا وإيران مع تطوّر نظام الدفع المالي ما بين إيران ودول أوروبية من أجل شراء النفط الإيراني ضرباً من المصادفة، خاصة بعد أن أعلن رئيس اللجنة الإقتصادية المشتركة بين إيران وسوريا  السيّد كيوان كاشفي عن سلسلة من المشاريع الإقتصادية الهامة ما بين البلدين ، ومنها إنشاء مركز إيراني تجاري في دمشق وتأسيس شركة نقل مشتركة بين إيران والعراق وسوريا تعمل على نقل البضائع الإيرانية من إيران إلى سوريا".

وأضاف المقال انه "في ظل هذه العلاقات المتنامية يمكن قراءة ما ترتّبه الأطراف المتحالفة من أجل تنشيط القطاع الإقتصادي في سوريا وما يحاوله أعداء سوريا من أجل تقويض محاولة النهوض بالإقتصاد السوري والعلاقة الإيرانية السورية في المراحل المقبلة".

وتابع المقال "يمكننا أن ننظر إلى نظام الدفع المالي الجديد بين أوروبا وإيران"أنستيكس على أنه البوابة الخلفية التي يمكن من خلالها اختراق نظام العقوبات الأميركية، فهو نوع من التبادل التجاري يخدم العلاقات الإقتصادية التي وقّعت مؤخراً مع سوريا، والذي يمكن من خلالها استخدام اليورو بدلاً من الدولار الأميركي"، مضيفة انه "مهما تكن التصريحات التي تنهال من الأميركيين حول فرض العقوبات على إيران أو العمل على تقويض كل من الإقتصادين السوري والإيراني فلن تعدم الدولتان الوسيلة للإلتفاف على هذه العقوبات وإعادة بناء اقتصادهما بناء على منظومات التبادل المالي الجديدة التي ابتدأت في العالم".

وأطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مطلع شباط الماضي "آلية دعم المبادلات التجارية" (أنستيكس) حيث يأمل الاتحاد الأوروبي استخدامها للالتفاف على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران، والتي اعتبرتها الاخيرة خطوة مهمة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.

وأردف المقال "بالطبع تزامنت الإجراءات مع اللقاءات التي تمّت ما بين رجال الأعمال السوريين وما بين رجال الأعمال من الإمارات العربية المتحدة، وستؤمّن هذه العلاقة جزءاً من عملية التبادل المالي ما بين سوريا والعالم عن طريق المصارف الإماراتية، وذلك بحسب تصريح أحد رجال الأعمال السوريين على قناة المنار.

وكان وفد يضم ٦٠ من رجال الاعمال قام بزيارة الإمارات في كانون الثاني الماضي وذلك بعد اعادة افتتاح السفارة الاماراتية بدمشق حيث تم التوصل الى عدد من الاتفاقات بين الجانبين.

وتابع المقال ان الاتفاقيات التي جاءت ما بين دمشق وطهران والتي وقُعت حتى زيارة إسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني إلى سوريا في نهاية شهر كانون الثاني تظهر وبشكل واضح العمّق الإستراتيجي الذي يتبنّاه البلدان من خلال توقيع 23 اتفاقية اقتصادية دفعة واحدة"، مضيفة ان "البلدين يعملان بشكل منهجي على تبنّي سياسات إقتصادية تستطيع تجاوز العقوبات الأميركية المفروضه عليهما".

واشار المقال الى انه "يمكن لسوريا الإستفادة من خبرة إيران على العمل في ظل العقوبات الإقتصادية المفروضة، ما يجعلها مرجعية ممتازة... كما يمكن للبلدين أن يشكّلا قوة إقتصادية إبتدائية يمكن البناء عليها...فالخبرات الإيرانية في مجالات صناعة السيارات وغيرها من الصناعات تمهّد لإعادة بناء القاعدة الصناعية التي خسرتها سوريا خلال الصراع، والتي قامت الجماعات الإرهابية فيها بسرقة المعامل وبيعها في تركيا.

وأوضح المقال "يمكننا أن نفهم خلفية التصريح الإيراني حول ضرورة خروج الأميركي من التنف ومن سوريا. فبناء شركة المواصلات ما بين سوريا وإيران من أجل نقل البضائع يمكن أن يتضرّر من الوجود الأميركي المرتبط بالجماعات الإرهابية لما يشكّله ذلك من خطر على حركة البضائع..".

يشار الى ان الولايات المتحدة أعلنت انها ستبقي على ٢٠٠ جندي أمريكي في قاعدة التنف في سورية.

سيريانيوز

07.03.2019 21:32