مظاهرات حاشدة في ادلب رفضاً للهجوم المحتمل عليها من النظام وحلفائه
شهدت العديد من المناطق والبلدات في ريف ادلب، والخاضعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، يوم الجمعة، مظاهرات حاشدة ، احتجاجًا على تحضيرات القوات النظامية وحلفائها لشن عملية عسكرية ضد المحافظة.
وشملت المظاهرات، بحسب ماذكرته مصادر معارضة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مركز مدينة إدلب، ومدن سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون وأريحا وجسر الشغور وسرمدا والدانا وسلقين، إلى جانب بلدات كفرومة وكفرنبل ودركوش وعزمارين وحيش.
وامتدت المظاهرات إلى مدن دارة عزة والأتارب في ريف حلب الغربي المحاذية لمحافظة إدلب، والخاضعة أيضًا لسيطرة المعارضة السورية.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية، "ادلب ارضنا سنموت من اجلها" و "تركيا مصدر السلام" و"النظام هو الإرهاب الحقيقي" و"مازلنا ملتزمين بالثورة".
وتأتي التظاهرات في وقت أكدت السلطات السورية ومسؤولين روس على حتمية القضاء على ماتبقى من "الارهابيين" في ادلب، في حين أبدت عدد من الدول معارضتها شن أي حملة عسكرية على ادلب، باعتبار ستؤدي الى "نتائج كارثية".
كما دعت الأمم المتحدة روسيا وإيران وتركيا إلى "الحيلولة دون اندلاع معركة" في المحافظة، ستؤثر على ملايين المدنيين وقد يستخدم فيها المسلحون والحكومة "غاز الكلور" كسلاح كيماوي.
وهددت الولايات المتحدة مع خلفائها بريطانيا وفرنسا بالرد في حال لجأ النظام السوري الى "الكيماوي" ضد المدنيين بادلب، في حين حذرت روسيا واشنطن وحلفاءها من أي "خطوات متهورة"، واعتبرت ان الضربات المحتملة "ستضر بالعملية السلمية".
وتعد محافظة ادلب اخر منطقة كبيرة خاضعة تحت سيطرة فصائل معارضة، حيث تشكل هيئة "تحرير الشام" (النصرة) سابقاً النفوذ الأكبر فيها.
ويعيش نحو 2.9 مليون نسمة في منطقة إدلب بشمال البلاد، نصفهم نازحون من مناطق أخرى في سوريا فروا منها مجموعات من المعارضة مع عائلاتهم، عندما سيطرت القوات النظامية عليها.