بعد 4 سنوات ونصف على إغلاقه.. لقاء سوري لبناني لفتح معبر جوسيه الحدودي
عقد, يوم الاثنين, اجتماع سوري – لبناني, في بلدة القاع الحدودية, لبحث الترتيبات اللازمة لفتح معبر الجوسية الحدودي المجاور للقاع, وذلك بعد أكثر من 4 سنوات على إغلاقه.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام ان الاجتماع حضره ممثلون عن الأمن العام والجيش والجمارك من لبنان وسوريا وممثل المجلس الأعلى السوري اللبناني أحمد الحاج حسن .
وأوضح الحاج حسن أن هذا الاجتماع يأتي في "إطار العمل لفتح معبر الجوسية خلال الأشهر المقبلة بعد الانتهاء من التحضيرات من أبنية وبنى تحتية ".
وهذا الاجتماع ليس الاول من نوعه بشأن المعبر, حيث سبق ان عقد في شباط الماضي, اجتماع أمني لبناني - سوري عند نقطة الحدود اللبنانية مع سوريا في منطقة القاع الحدودية - البقاع الشمالي, للنظر في الترتيبات اللوجيستية اللازمة لإعادة فتح المعابر الحدودية في تلك المنطقة.
وكان المعبر أغلق رسميا نهاية آب من العام 2012 بعد السيطرة النارية لمسلحي "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حالياً) على منطقة جوسيه في العام نفسه.
وبعد عودة الاستقرار إلى جانبي الحدود اللبنانية ــــ السورية، برزت نيّة رسمية من الدولتين لإعادة فتح المعبر ، بعد إنجاز بعض الترتيبات الأمنية اللازمة.
وكان المعبر, منذ بداية الأحداث السورية، عرضة لعمليات تسلل لمسلحي المعارضة السورية، من جرود السلسلة الشرقية إلى محلة جوسيه. كما اطلقت عليه قذائف صاروخية، واستهدفت عنده حافلة لزوار لبنانيين سقط منهم ضحايا وجرحى مما اعاق تدفق حركة التبادل بين البلدين.
يشار الى ان المعبر يربط القاع بحمص، ويفضي الى حمص وحماه، ومنهما إلى الساحل او حلب.
ويسمح إعادة فتح المعبر بإقفال سائر المعابر غير الشرعية التي تشكل عبئاً كبيراً على الأجهزة الأمنية اللبنانية, كما يسهل عودة بعض النازحين السوريين إلى قراهم في سوريا.
وأهمية إعادة فتح المعبر هي تجارية في الدرجة الأولى، والمستفيد الأبرز منها هم مواطني البقاع , حيث كان لإغلاقه تداعيات سلبية اثرت على حياتهم ومواردهم الزراعية والتجارية.
سيريانيوز