حلفاء سوريا يهددون بضرب مواقع أمريكية ونفاذ سياسة "ضبط النفس" تجاه واشنطن
أعلنت قيادات روسية إيرانية مشتركة في سوريا، يوم الأربعاء، أنه قد يتم استهدف مواقع أمريكية في سوريا إذا استدعى الأمر، محذرة من استنفاذ سياسة "ضبط النفس" إزاء الضربات الأمريكية على قوات موالية للنظام السوري.
وجاء في بيان باسم قائد غرفة العمليات المشتركة، التي تضم روسيا وإيران ومجموعات حليفة للجيش النظامي، ان "أمريكا تعلم جيدا أن دماء أبناء سوريا والجيش العربي السوري والحلفاء ليست رخيصة، وأن القدرة على ضرب نقاط تجمعهم في سوريا وجوارها متوفرة ساعة تشاء الظروف، بناء للمتوفر من المنظومات الصاروخية والعسكرية المختلفة، في ظل انتشار قوات أمريكية بالمنطقة".
وتعتبر كل من روسيا وإيران أبرز داعمي النظام السوري، حيث تدعم طهران مجموعات مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش النظامي في مختلف المناطق، فضلاً عن تقديمها الدعم الاقتصادي والسياسي للنظام السوري، في حين تقود روسيا عملية عسكرية في سوريا منذ 2015 وتنفذ ضربات جوية ضد مواقع تنظيمات إرهابية، ما ساهم في تغيير موازين القوى على الأرض لصالح النظامي.
وأكد التحالف الداعم للنظامي أنه قد يضرب مواقع أمريكية في سوريا إذا استدعى الأمر، محذرا من أن سياسة "ضبط النفس" إزاء الضربات الأمريكية على قوات موالية للنظام السوري ستنفد إذا تجاوزت واشنطن "الخطوط الحمراء".
وجاءت تحذيرات حلفاء سوريا، عقب استهداف طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن مساء الثلاثاء، قوات موالية للجيش النظامي قرب قاعدة التنف، للمرة الثانية خلال شهرين، ما ادى لسقوط قتلى وخسائر مادية.
وسبق لـ التحالف الدولي ان استهدف بداية أيار المنصرم، قافلة موالية للنظام السوري، أثناء تقدمها باتجاه التنف، التي يعتبرها التحالف مقراً له ويقيم قاعدة عسكرية يتم فيها تدريب قوات محلية.
ويدعي البنتاغون ان هناك مجموعة من المقاتلين المواليين للنظام داخل منطقة تمتد 55 كم حول التنف، حيث طلب التحالف رحيلهم عبر إلقاء مناشير، لكن دون استجابة.
وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الاردنية.
وتقود واشنطن منذ 2014 تحالفا عسكريا دولية يوجه ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
سيريانيوز