الائتلاف يرسل مذكرة احتجاج للأمم المتحدة بشأن اعتداءات "حزب الله" على اللاجئين السوريين

أرسل الائتلاف الوطني مذكرة إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، احتجاجاً على ممارسات "حزب الله" على المدنيين واللاجئين السوريين في منطقتي القلمون جنوبي سوريا، ومحيط بلدة عرسال شرقي لبنان.

أرسل "الائتلاف الوطني", يوم الأربعاء، مذكرة إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، احتجاجا على ممارسات "حزب الله" اللبناني على المدنيين واللاجئين السوريين في منطقتي القلمون جنوبي سوريا، ومحيط بلدة عرسال شرقي لبنان.

وذكرت وسائل اعلام أن المذكرة موجهة من اللجنة القانونية، لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، وأمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، وقد شرحت ما يتعرض له المدنيون واللاجئون السوريون من "جرائم حرب على يد الميليشيا نتيجة الهجمات الوحشية والإرهابية عليهم".

وكانت أنباء تحدثت يوم الأربعاء, عن مقتل لاجئين سوريين اثنين في منطقة عرسال على الحدود اللبنانية السورية, جراء قصف من مقاتلي "حزب الله", الأمر الذي نفاه الحزب.

وطالبت المذكرة، الأمم المتحدة، بالضغط على الحكومة اللبنانية لتحسين أوضاع اللاجئين السوريين، وحمايتهم من تسلط ميليشيا "حزب الله"، داعية إلى تشكيل لجنة مستقلة بإشراف الأمم المتحدة للكشف عن الانتهاكات، وضمان الإفراج الفوري عن اللاجئين وسلامتهم.

ويشن الجيش اللبناني حملة مداهمات في مخيمات للاجئين السوريين تستهدف مسلحين مرتبطين بجماعات مسلحة, اسفرت عن مقتل واعتقال العشرات من منهم, متهمين بالتخطيط لاعمال ارهابية .

وبلغت أعداد اللاجئين السوريين في لبنان حوالي  مليون وخمسمئة ألف لاجئ سوري بحسب الأمم المتحدة, حيث تجاوز أعدادهم ثلث عدد سكان لبنان, يقطن جلّهم, بمخيمات بمحيط القرى والبلدات اللبنانية, وتعاني غالبية المخيمات من تدني مستوى الخدمات ونقص إجراءات الأمان.

ودعت المذكرة الجامعة العربية إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، ووقف تدخل أطراف لبنانية في الشؤون الداخلية السورية.

وأعلن "حزب الله"، قبل خمسة أيام، إطلاق عملية عسكرية ضد  مسلحين في جرود بلدة عرسال، ومنطقة القلمون الغربي, قبل التوصل لاتفاق مع "النصرة" و "سرايا اهل الشام "يقضي بوقف اطلاق النار, في وقت عرض  "داعش" على الدولة اللبنانية الانسحاب من عرسال, لكن الاخيرة رفضت بشروط تتضمن الكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين  لدى التنظيم .

وينقسم المسلحون في جرود عرسال إلى مسلحي "داعش" الذين لا تضمهم أي تسوية، وهؤلاء يرصد الجيش اللبناني تحركاتهم ويقصف مواقعهم باستمرار , أما القسم الثاني فهم عناصر "جبهة النصرة" الذين يتركز وجودهم في المنطقة المقابلة لبلدة عرسال، وسط مساعي لإخراجهم من المنطقة إلى الشمال السوري, أما القسم الثالث، فهم عناصر تنظيم "سرايا أهل الشام" التابع "للجيش الحر" ويقدر عددهم بالمئات.

سيريانيوز

27.07.2017 15:49