ماذا تعرف عن معتقل غوانتانامو الامريكي سيء الصيت؟
في 22 كانون الثاني عام 2009 امر الرئيس الامريكي باراك اوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو السيء الصيت في مدة اقصاها عام الا ان هذا الامر لم يتم حتى الان.
وكان أوباما الذي اتخذ من إغلاق غوانتانامو واحداً من وعوده خلال فترته الرئاسية، لكنه رغم الكثير من المحاولات لم ينجح في إغلاق المعتقل.
إلا أن الحديث عن إغلاق غوانتانامو انتهى مع وصول دونالد ترمب إلى الرئاسة، قائلا "كنت أشاهد الرئيس أوباما وهو يتحدث عن غوانتانامو، وأود أن أقول لكم إننا سنبقي غوانتانامو مفتوحاً، سنبقيه مفتوحاً، وثقوا بي سنملؤه بالسيئين، سنملؤه".
وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش قد افتتحه في كانون الثاني عام 2002 ليؤوي السجناء الأجانب الإرهابيين المشتبه بهم في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 وغزو أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة.
ومن وسائل التعذيب المستخدمة في المعتقل، وضع الأغلال في اليدين والقدمين، وإخفاء الرأس والوجه، أو وضع العصبة على العينين، ثم منع المعتقل من النوم ومن الطعام لفترة طويلة، وعدم السماح له بالتحدث مع الآخرين وقضاء وقته كله في ظلام دامس، وإيقاظه للتحقيق معه في اي ساعة من الليل، وحرمانه من النظافة الجسدية، وجعله يبلع الماء المالح، ومنعه من الصلاة والصيام وقراءة القرآن، وابقاؤه واقفاً ومستعداً للاستجواب طوال اليوم، وإحداث جلبة خلف الجدران، حالما يدخل غرفة التحقيق لدبّ الذعر في أوصاله، ووضعه في مكان بارد جداً.
ويعتبر المعتقل سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، و ذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، و تبعد 90 ميل عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان.
يشار الى ان في 23 شباط 1903، قامت كوبا ممثلة برئيسها توماس بتأجير الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة غونتانامو بمقابل 2000 دولار أميريكي، في عهد الرئيس ثيودور روزفلت، وذلك امتنانا من الرئيس الكوبي للمساعدة التي قدمها الأمريكيون لتحرير كوبا.
وفيما بعد احتج الثوار في كوبا على قرار تأجير القاعدة ولم تقم كوبا بصرف الشيكات اعتراضا على قرار الإيجار الا انه على الرغم من ذلك ترسل الولايات المتحدة الأمريكية شيكا بقيمة 2000 دولار سنويا إلى حكومة كوبا.
سيريانيوز