تركيا ترفض المبادرة الألمانية بشأن شمال سوريا.. وألمانيا تطالب بهدنة دائمة في المنطقة
رفضت تركيا المبادرة التي تقدمت بها ألمانيا بخصوص انشاء "منطقة امنة" في شمال سوريا تحت إشراف دولي، فيما طالبت ألمانيا بوقف دائم لاطلاق النار في المنطقة .
ونقلت وكالات انباء عن وزير خارجية تركيا مولود جاويش اوغلو، في مؤتمر صحفي، مع نظيره الألماني هايكو ماس، ان المبادرة الألمانية لإقامة "منطقة آمنة دولية" في شمال سوريا "غير واقعية".
ودعت ألمانيا مؤخراَ إلى تأسيس "منطقة حماية إنسانية" شمالي سوريا والاستعانة في تنفيذ ذلك بقوات من دول الاتحاد الأوروبي، لمواصلة الحرب على "داعش" وتأمين استقرار المنطقة مما يتيح للنازحين العودة الطواعية اليها.
واكد اوغلو على ان بلاده "لن تتسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان" في شمال شرقي سوريا، و"ستحقق في كل الأنباء عن وقوعها".
وتواجه تركيا اتهامات بارتكاب "جرائم حرب" خلال حملتها التي شنتها في شمال سوريا، حيث اتهمت تقارير اعلامية انقرة باستعمال "الفسفور الأبيض" خلال هجومها على القوات الكردية في المنطقة، فيما تداول ناشطون صوراَ لأشخاص يعانون من حروق قالوا انهم تعرضوا لهذا النوع من السلاح المحظور.
من جانبه، طالب ماس تركيا بالعمل على وقف إطلاق النار بشكل دائم في شمال سوريا، محذرا من أن الوجود العسكري التركي هناك "لا يمكن أن يستمر"
وسبق أن عارضت ألمانيا الحملة العسكرية التركية في شمال سوريا، وقررت اتخاذ إجراءات عقابية بحق تركيا تضمنت تعليق تصدير معدات عسكرية إلى أنقرة.
وأطلقت تركيا حملتها العسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا في 9 الشهر الجاري، لإنشاء "منطقة آمنة" وتطهير الشريط الحدودي بعمق حوالي 30 كم من المسلحين الأكراد لإنشاء حزام آمن فيه.
وأوقفت تركيا حملتها العسكرية بعد التوصل مع واشنطن في 17 الجاري، لاتفاق حول وقف اطلاق النار لمدة 120 ساعة، لافساح المجال امام القوات الكردية للانسحاب لمسافة 30 كيلومترا من الحدود، ولاحقا دخلت روسيا على الخط للعمل على تسهيل انسحاب الأكراد، بموجب اتفاق جرى التوصل اليه مع تركيا . .
ونص الاتفاق الروسي – التركي، على تكفل الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية بإبعاد مقاتلي "وحدات حماية الشعب" لمسافة 30 كيلومترا من الحدود خلال 150 ساعة.
سيريانيوز