صحيفة: عرض أميركي ـ إسرائيلي لروسيا يقضي بإخراج إيران مقابل "تطبيع" مع سوريا
كشفت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية عن عقد اجتماع قريب في القدس الغربية يضم رؤساء مجلس الأمن القومي الأميركي جون بولتون ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات، يبحث ترتيبات اخراج ايران من سورية.
ونقلت الصحيفة الاحد عن مصادر دبلوماسية غربية قولها بأن مستقبل الوجود الإيراني في سوريا سيكون الملف الرئيسي على جدول الأعمال تحت عنوان عام يتعلق بـ"مناقشة الأمن الإقليمي" في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن اللقاء حصل بناء على "تفاهم" بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي في تموز الماضي على إعطاء أولوية لضمان أمن إسرائيل".
وأشارت المصادر إلى أن "الأطراف الثلاثة تبحث في خريطة طريق تربط بين تقديم أميركا وحلفائها حوافز إلى موسكو في سوريا مثل الإعمار والشرعية ورفع العقوبات، مقابل التزام الأخيرة إجراءات ملموسة تتعلق بدور إيران وتقليص الدور العسكري والعملية السياسية في سوريا مثل تشكيل اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار 2254.
ويعتقد الجانب الأميركي بحسب الصحيفة بضرورة "خروج جميع القوات الأجنبية وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2011 بعد إنجاز العملية السياسية وأنه قادر على تحقيق ذلك عبر استعراض أدوات الضغط الموجودة في جعبته".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
ولفتت الصحيفة إلى أن "واشنطن تعتقد أن لديها أدوات نفوذ للتفاوض مع موسكو بالتفاهم مع تل أبيب لإخراج إيران وإضعاف نفوذها منها الإبقاء على القوات الأميركية شرق الفرات ومشاركة دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا في التحالف الدولي شرق سوريا، إضافة إلى عرقلة أي تطبيع مع دمشق أو إعادة إعمار في سوريا أو شرعية سياسية للحكومة السورية قبل التزام خطوات ملموسة بينها تقليص الدور الإيراني في سوريا".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت مرارا انها تسعى لتحقيق 3 أهداف في سورية هي القضاء على تنظيم داعش وانسحاب القوات الإيرانية والعمل على تحقيق انتقال سياسي.
وأعلنت السلطات السورية مرارا أن الوجود الإيراني في البلاد شرعي وقانوني جاء بطلب منها فيما تعتبر القوات الأمريكية بأنها "قوات احتلال".
سيريانيوز