صحيفة: هولاند مهدد بالإقالة بسبب كشفه عن خطة ضد الأسد

كشفت صحيفة فرنسية أن نوابا فرنسيين قدموا مشروع قرار حول إقالة رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند بسبب كشفه عن تفاصيل الخطة الفرنسية الأمريكية ضد الحكومة السورية عام 2013.

كشفت صحيفة اللوموند الفرنسية أن نوابا فرنسيين قدموا مشروع قرار حول إقالة رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند بسبب كشفه عن تفاصيل الخطة الفرنسية الأمريكية ضد الحكومة السورية عام 2013.

وذكرت الصحيفة أن "رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) كلود بارتلون أبلغ ممثل رئاسة الجمهورية لدى البرلمان، بتقديم مشروع قرار حول إقالة الرئيس فرانسوا هولاند بسبب إفشائه معلومات سرية".

ووقع 79 نائبا من الجمعية الوطنية على الاقتراح، علما بأنه من الضروري أن يؤيده على الأقل 58 من أعضاء الجمعية تمهيدا لطرحه رسميا للنظر فيه من قبل البرلمان, بحسب مصادر اعلامية.

ومن بين الموقعين على الوثيقة، رئيس كتلة حزب "الجمهوريين" كريستيان جاكوب، الذي قدم المشروع رسميا، ورئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون.

ويتوقع حزب "الجمهوريون" المعارض أن ينضم للفريق الداعم لهذه الوثيقة العشرات من أعضاء الكتل البرلمانية الأخرى.

وأصدرت كتلة حزب "الجمهوريون" بيانا حول أسباب طرح مشروع القرار بإقالة هولاند،  موضحة أن القرار اتخذ "انطلاقا من الإيمان الراسخ لدينا بأنه لا يمكن للرئيس، وليس لديه الحق في أن يقول أي شيء يريده، وذلك نظرا لمسؤولياته كرئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة".

وتقتضي القواعد الخاصة بعملية إقالة الرئيس إبلاغ الرئيس نفسه ورئيس الوزراء بطرح أي مبادرة بهذا الشأن في البرلمان.

وتأتي المبادرة بإقالة هولاند باعتبار أن الرئيس كشف عن معلومات تعتبر من أسرار الدولة في كتاب نشر بعنوان صارخ "الرئيس لا ينبغي أن يتحدث هكذا".

وصدر كتاب "الرئيس لا ينبغي أن يتحدث هكذا" في تشرين الأول الماضي، وأعده الصحفيان، جرار دافي وفابريس لوما، على أساس مقابلات مع هولاند.

ويتضمن هذا الكتاب عددا من الاعترافات المثيرة للجدل، بما في ذلك إقرار هولاند أنه أمر الاستخبارات الفرنسية بتصفية "جهاديين" في الخارج.

وأوضحت صحيفة "لوموند" أن الطلب بإقالة الرئيس جاء على خلفية كشفه في مقابلة صحفية دخلت في قوام الكتاب المذكور، عن تنفيذ عمليات تصفية متطرفين خارج الأراضي الفرنسية، وعن الخطة الفرنسية الأمريكية الفاشلة للتدخل في سوريا بعد أزمة استخدام الأسلحة الكيميائية عام 2013.

وقرر الرئيس الأمريكي باراك اوباما, شن عمل عسكري في سورية عام 2013, وذلك بناءا على اتهامات للقوات النظامية باستخدام الأسلحة الكيميائية بريف دمشق قتل على إثرها مئات الأشخاص، الأمر الذي أيديته فرنسا، حيث دعا هولاند إلى "تشكيل تحالف دولي للرد على الهجوم الكيماوي في سورية في حال فشل مجلس الأمن باتخاذ قرار بشان ذلك".

وكانت الصحيفة قد نشرت في آب الماضي تفاصيل هذه المقابلة، الذي تحدث فيها هولاند عن مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عندما كان مستعدا لإعطاء الأمر ببدء الهجوم في سوريا. كما عرض هولاند آنذاك على الصحفيين وثيقة سرية تبين الجدول الزمني للعملية العسكرية المخطط لها، والتي تراجع عنها أوباما لاحقا.

 وتم تحديد إجراءات إقالة الرئيس وفق المادة الـ68 من الدستور الفرنسي، بشكلها الحالي في عام 2014. وحسب القوانين الفرنسية، لا يمكن إقالة الرئيس إلا في حال تقاعسه عن أداء مهماته "بشكل يتعارض بوضوح مع التزاماته المنصوص عليها" في الدستور.

 

يذكر أن فرانسوا هولاند، هو الرئيس السابع للجمهورية الفرنسية، وتم تعيينه في آيار 2012، خلفا للرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي.

 

سيريانيوز

11.11.2016 21:13