لافرينتييف: نحذر من اجتياح إسرائيلي لسورية
حذر المبعوث الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، الثلاثاء، من اجتياح إسرائيلي لسورية.
وأشار لافرينتييف في مقابلة على قناة "روسيا اليوم" إلى أن الجولة الـ 22 من مفاوضات أستانا تميزت عن سابقاتها بكونها تجري وسط تصعيد في الشرق الأوسط تمثل بالتوغل الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية مع استمرار للقصف المتواصل على قطاع غزة.
واعتبر أن اللقاء بين الأطراف في العاصمة الكازاخستانية كان له أهمية كبيرة بما يتعلق في الخروج بمواقف موحدة بين تركيا وإيران وروسيا على أرض سوريا.
وتحدث عما سماه أطراف تحاول استغلال الوضع في المنطقة من أجل مصالحهم، مؤكدا على ضرورة عدم الانجرار إلى النزاع في سوريا مشيرا بذلك إلى إيران.
وأضاف لافرينتييف أن "الكثيرين يريدون إشعال هذه الأزمة ونشر النار في الشرق الأوسط"، معتبرا أن هذا التصعيد ليس في مصلحة أحد من الدول الجارة لسورية".
وعن دور روسيا في منع التصعيد بالشرق الأوسط مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا، قال لافرينتييف إن "إسرائيل تنفذ بشكل متواصل غارات على ما تسميه مواقع تابعة للقوات الإيرانية داخل سورية".
ولفت لافرينتييف إلى أن "موقف روسيا من هذه الغارات كان الرفض الكامل لهذه الأنشطة لأنها تخرج عن أطر القانون الدولي وتتم على أراضي دولة ذات سيادة".
وأكد لافرينتييف أن وزارة الدفاع والخارجية الروسية حذرت المسؤولين الإسرائيليين من أن هذه الأنشطة يمكن ان تؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث بالتزامن مع ضربة إسرائيلية على أحد المستودعات القريبة من القاعدة الروسية في حميميم، عن إمكانية تضرر عسكريين روس في من تلك الضربات وأن ذلك سيكون له عواقب سلبية بين روسيا وإسرائيل.
ونتيجة للغارات على المستودعات القريبة من حميميم، حذرت روسيا إسرائيل مرة أخرى من توجيه الضربات على الأراضي السورية.
وحذر لافرينتييف من محاولة إسرائيل اجتياح الجنوب السوري، مشيرا إلى أن ردة فعل روسيا ستكون سلبية حيال هذا الأمر لافتا إلى وجود 8 نقاط مراقبة روسية على خط برافو.
وتحدث المسؤول الروسي عن "تكثيف للعتاد الحربي غير المنصوص عليه في الاتفاقات".
وحول الإشاعات بخصوص محاولة إسرائيل احتلال منطقة درعا والسويداء والقنيطرة، قال إن هذا سينزع عن إسرائيل الشرعية أمام المجتمع الدولي.
وعن تقييم روسيا للوضع في مناطق القنيطرة درعا والسويداء، أكد لافرينتييف أن الوضع هناك معقد وليس بالسهل، لكنه لفت إلى استقرار نسبي في القنيطرة ودرعا على عكس السويداء التي تشهد توترات زاعما وجود "مقاتلين يتدربون في قاعدة التنف بمنطقة الـ55 كيلو ويوجهونهم إلى هناك لزعزعة الاستقرار ولنشر الذعر واستنفار السكان من أجل القيام بأمور ضد الحكومة النظام ونشر الفوضى"..
وتابع حديثه زاعما وجود تنظيمات مسلحة أو شبه مسلحة مدعومة من أميركا وبريطانيا وإسرائيل، وأنه في حال وضع حاجز أمامها فإن الوضع سيبقى مستقرا في السويداء.
سيريانيوز