عفرين تشهد موجة نزوح ثالثة من ريف حلب وقصفا لليوم الرابع على التوالي
قتلى وجرحى بقصف على بابيص بريف حلب
نزح, يوم الاثنين, مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال, على وقع اشتباكات "عنيفة" تشهدها مناطق في أرياف حلب بين فصائل معارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), إلى مدينة عفرين في الريف الشمالي الغربي, الخاضعة لسيطرة الأكراد, والتي تعرضت بدورها لليوم الرابع على التوالي إلى سقوط قذائف عدة.
وقالت مصادر معارضة ان النزوح كان نتيجة تصاعد الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة والتنظيم في منطقة إعزاز وتم توزيعهم على مخيم "روبار" بقرية باصلحايا، ومعسكر "كفر جنة"، مشيرة أنها موجة النزوح هي "الثالثة" إلى المنطقة، منذ اندلاع الاحداث.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصادر من أهالي عفرين أن "المدينة لم تتوقف عن استقبال الأهالي الهاربين من جراء المعارك والاشتباكات العنيفة التي تشهدها أرياف حلب الواسعة والشمالية بشكل أساسي", وأضافت المصادر "أن أكثر من 1400 شخص بينهم أطفال وعجز ونساء دخلوا إلى أراضي عفرين قادمين بشكل أساسي من مناطق أعزاز والقرى الحدودية" وسط تجدد الاشتباكات "العنيفة" بين فصائل معارضة عناصر تنظيم "داعش".
وشهدت بلدة عفرين, بحسب معلومات متطابقة عن مصادر عدة, قصفا صاروخيا استهدف مناطق عدة من البلدة ويشار الى أن هذا الاستهداف هو تجدد لليوم الرابع على التوالي للقصف على مدينة عفرين وريفها، حيث كانت قذائف سقطت, أمس الأحد, على مناطق في قرية باشمرة التابعة لناحية عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، أطلقتها فصائل مقاتلة على المنطقة.
وكانت فصائل معارضة طالبت, مؤخرا, "حزب العمال الكردستاني" بإعادة جثث قتلاهم الأخيرة في المعارك الحاصلة، وإطلاق سراح معتقليهم, متوعدة, في بيان لها, باستمرار استهداف عفرين حال لم يتم التسليم.
وفي سياق متصل, قالت مصادر معارضة في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إنه قتل شخصين و أصيب سبعة آخرين بجروح جراء استهداف طيران النظام قرية بابيص في ريف حلب الغربي.
وكانت مناطق عدة في حلب وريفها تعرضت للقصف، يوم أمس الأحد, شملت منطقة الكاستيلو و معامل الشقيف و مخيم حندرات, و عندان في ريف حلب.
ويأتي ذلك بعد انقضاء "التهدئة" في مدينة حلب ليل الخميس الماضي، بعد تمديدها مرتين، وكانت الأخيرة قد أسهمت في تقليص المعارك، إلا أن قصفاً متبادلاً سبق انتهاء الهدنة استهدف أحياء في المدينة.
وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز