أردوغان وبوتين يبحثان إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، يوم الجمعة، سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، المحاصرة من قبل قوات النظام.
ونقلت وكالة (الأناضول) التركية عن مصادر في الرئاسة التركية ,قولها أن "الجانبين بحثا خلال الاتصال الهاتفي ما يمكن فعله لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية، التي تحاصرها قوات النظام منذ نحو خمس سنوات".
وأشارت المصادر إلى أن "الرئيس التركي أعرب عن قلقه من تدهور الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق".
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية في ظروف إنسانية مأساوية، جراء الحصار والقصف المتواصل, ومنذ قرابة ثمانية أشهر، شدّد النظام السوري، الحصار على الغوطة الشرقية، ما حرم المنطقة من جميع الأدوية والمواد الغذائية.
وسلطت منظمات أممية ودولية مؤخرا الضوء على الوضع الصحي و الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع, وارتفاع حاد في سوء التغذية بين الأطفال, فضلا عن حدوث وفيات, داعية جميع أطراف النزاع إلى تسهيل الإجلاء الطبي الفوري للمرضى والجرحى بطريقة آمنة.
وتدهور الوضع الإنساني والصحي في الغوطة جراء الحصار المفروض عليها نحو 5 سنوات والذي أدى إلى ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في أيلول الماضي.
سيريانيوز