صحيفة بريطانية: كليجدار أوغلو يتحدث عن ترحيل اللاجئين السوريين لاستقطاب الأصوات
قالت صحيفة التايمز البريطانية إن كمال كليجدار أوغلو المرشح الرئاسي للانتخابات التركية، تخلى عن شخصية الوالد التي كان يظهر بها من أجل استقطاب أصوات المترددين في الدور الثاني من الانتخابات.
وأضافت لويز كالاهان في مقال نشرته "التايمز"، أنه بعد أن تخلف كمال كليجدار أوغلو عن منافسه الرئيس رجب طيب أردوغان في الجولة الأولى من الانتخابات غير خطابه تماماً وتحول إلى قومي متشدد يتحدث عن ترحيل اللاجئين السوريين وإرسالهم إلى بلادهم.
وبحسب المقال، توجه كليجدار أوغلو إلى أردوغان قائلا: "لقد تعمدت جلب أكثر من 10 ملايين لاجئ إلى البلاد. وسأعيدهم جميعا إلى بلادهم".
وترى لويز أن خطاب كليجدار أوغلو دليل على أنه مستعد لفعل أي شيء من أجل كسب أصوات القوميين المتشددين، ومن أجل ذلك تخلى عن شحصية الرجل الطيب، وقد التقى هو وأردوغان بقادة التيار القومي، لكن الكثيرين من أنصاره يعتقدون أنه فات الأوان.
وقالت الكاتبة إن "كليجدار أوغلو ربما كان ضحية هويته العلوية التي تمثل 20 في المئة من السكان، والمعروفة بعقيدتها الشيعية. والجميع في البلاد سنة، فلماذا ينتخبون علويا رئيسا لهم؟".
ورأت أيضا القوميين نفروا منه بسبب ضعف شخصيته وتحالفه مع الحزب الكردي بزعامة صلاح الدين ديميرتاش الموجود في السجن، ويربط الأتراك هذا الحزب بالانفصاليين في حزب العمال الكردستاني الذين تصنفه أنقرة تنظيما "إرهابيا".
يذكر أنه لا يوجد 10 ملايين لاجئ في تركيا، فالأمم المتحدة تقول إن عددهم أقل من أربعة ملايين أغلبهم سوريون، والبقية من جنسيات أخرى أغلبهم أفغان.
واستغل المرشحون للرئاسة التركية ملف اللاجئين السوريين، ويتنافس الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مع كمال كليجدار أوغلو، في جولة ثانية للانتخابات في 28 من أيار الجاري.
سيريانيوز