مع قرب انتهاء آلية المساعدات الى سوريا.. موسكو تقترح تمديد العملية لـ6 أشهر وامريكا لـ12 شهراَ
اقترحت روسيا على مجلس الامن الدولي، تمديد ايصال المساعدات الانسانية الى شمال غرب سوريا، من تركيا، لمدة 6 أشهر، في حين أصرت أمريكا على تجديدها لمدة 12 شهراَ، بحسب ما أوردته شبكة "بي بي سي".
ومن المقرر أن تنتهي آلية إيصال المساعدات عبر الحدود الى سوريا، ومدتها 6 أشهر، يوم الاثنين المقبل.
وكان مجلس الأمن يتفاوض بالفعل على نص وضعت مسودته سويسرا والبرازيل من شأنه أن يسمح لعملية الأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبر باب الهوى لمدة 12 شهرا.
وتطالب الولايات المتحدة تمديد العملية والموافقة على استخدام 3 معابر.
ودعت الامم المتحدة، في شهر حزيران الماضي، الى تمديد آلية ايصال المساعدات عبر الحدود الى المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، مشيرة الى ان ما لا يقل عن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
وكان مجلس الأمن مدد، في شهر كانون الثاني الماضي، آلية نقل المساعدات عبر الحدود من طريق معبر باب الهوى إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، لمدة 6 أشهر.
واقر مجلس الأمن في عام 2014، آلية ايصال المساعدات الانسانية الى مناطق المعارضة في شمال وشمال غرب سوريا، عبر 4 معابر حدودية، لكن بضغط من روسيا، ظل معبر باب الهوى فقط مع تركيا مفتوحا منذ عام 2020.
وكانت السلطات السورية عارضت عملية ايصال المساعدات الانسانية عبر الحدود، معتبرة ان هذه الآلية تشكل "تمييزا" بين السوريين.
لكن السلطات وافقت بعد ذلك، على ايصال المساعدات الانسانية الى مناطق المعارضة في شمال وغربي سوريا، عبر معبري باب السلام والراعي لـ3 أشهر، اعتباراَ من 13 شباط، بعد أسبوع من زلزال ضرب سوريا وتسبب بأسوأ كارثة انسانية.
وكانت الأمم المتحدة اعلنت، في شهر أيار الماضي، أن السلطات السورية مددت ارسال المساعدات الانسانية من تركيا إلى مناطق تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة، عبر معبري الراعي وباب السلامة، لمدة 3 أشهر.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا أوضاع انسانية وصحية وخدمية سيئة، في ظل التحذيرات الأممية من عدم قدرة إيصال المساعدات، والذي سيتسبب بوفاة الكثيرين من الجوع والبرد وانتشار الأمراض.
ويقطن في منطق شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، أكثر من 4 ملايين شخص، يقيم نحو 3 ملايين منهم، وغالبيتهم نازحون، في مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام بادلب، بينما يقيم 1.1 مليون في مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال حلب.
سيريانيوز