وزير أردني سابق يؤكد أن محددات السياسة الأمريكية هي ما تعيق انفتاح الأردن على سوريا
أكد وزير الثقافة والشباب الأردني السابق، محمد أبو رمان، أن السياسة الدولية هي التي تعيق انفتاح المملكة الأردنية على سوريا، مشيراً أن للمملكة القناعة الكاملة بضرورة هذا الانفتاح.
استمع الى الاخبار مع نضال معلوف..
وقال أبو رمان في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" إن: "محددات السياسة الأمريكية على وجه التحديد هي ما يعوق انفتاح الأدرن على سوريا"، مؤكدا: "قناعة المملكة الكاملة بضرورة هذا الانفتاح".
وأضاف: "من وجهة نظري هنالك قناعة لدى صانع القرار في عمّان بضرورة الانفتاح على سوريا بشكل كبير جداً"، لافتا إلى أن تلك القناعة فحواها أنه لا بد من "تحسين العلاقات السياسية والدبلوماسية وإنهاء مرحلة ما بعد الحرب السورية الداخلية 2011".
وبين الوزير السابق "أن الجانب الاقتصادي هو الذي يمكن الحديث عنه مع الأمريكان، لأن الأردن لديه متطلبات اقتصادية، فتم الاستعانة بسابقة تاريخية، هي النفط مقابل الغذاء التي أخذ فيها الأردن استثناءا".
وأوضح أن "الأردن حصل على استثناء من العقوبات على العراق في تسعينيات القرن الماضي، وبالتالي فثمة مساعي لاستنساخ التجربة قائلا: "بالفعل، الأمريكان أبدوا مرونة في هذه المسألة".
ولفت الوزير السابق إلى أن "الخلاف أصبح عندما شعر الأمريكان أن الأردن أخذ مساحة أوسع من التي يتحدثون عنها من موضوع الانفتاح على سوريا سياسياً ودبلوماسيا واقتصادياً".
وأشار أبو رمان إلى أن "الأمريكان لم يحسموا موقفهم بعد"، مبيناً أن "لديهم مقاربة براغماتية تجاه سوريا حسب التطورات في موازين القوى على أرض الواقع وحسب المصالح الأمريكية".
جدير بالذكر أنه في نهاية شهر أيلول الماضي بدأت في عمّان، اجتماعات وزارية أردنية سورية موسعة لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التجارة والنقل والكهرباء والزراعة والموارد المائية.
سيريانيوز