بعد أزمة استقالة الحريري.. باسيل يحذر من حرب على لبنان بمشاركة سعودية
حذر وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، من أي حرب قد تشن على لبنان بمشاركة السعودية, وذلك عقب تصاعد الازمة بين "حزب الله" اللبناني والمملكة على خلفية استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري, من الرياض, والتي جاءت مفاجئة.
وأوضح باسيل في لقاء مع قناة (تي ار تي) التركية, ان "أي حرب ستشنّ على لبنان ستكون خاسرة، وإذ كان لبنان سيخسر بسبب ما سيلحق به من الدمار وعدم الاستقرار، فإن الخسارات الأخرى المحيطة بلبنان ستكون أكبر…لن تسلم المنطقة، ولن تسلم أوروبا، وطبعاً الخاسر الأكبر سيكون إسرائيل، وكل من يمول إسرائيل أو يدعمها".
وأضاف باسيل ان "أرض لبنان ليست أرضا للآخرين"، مشددا على "ضرورة عدم التدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته وكرامته".
وأردف باسيل "من لديه مشكلة مع إيران فليعالجها مع إيران، والشعب اللبناني هو من يقرر بشأن سلاح حزب الله من خلال الحوار الداخلي"، مؤكدًا أن لبنان "لا يريد أية مشكلة مع السعودية".
وأدت استقالة الحريري إلى تصاعد الأزمة والحرب الكلامية بين السعودية و "حزب الله" اللبناني, على خلفية استقالة الحريري, حيث اتهم الحزب الرياض بالسعي الى اغراق لبنان بالفتن, مشيرا الى ان السعودية أعلنت الحرب على لبنان وعلى "حزب الله",وقرار استقالة الحريري جاء بطلب سعودي وهو محتجز الان بالمملكة.
فيما أعلنت السعودية, أن لبنان أعلن الحرب عليها, متهمة "حزب الله" بالمشاركة في كل الأعمال الإرهابية التي تهدد المملكة, فيما دعت رعاياها المتواجدين بلبنان إلى مغادرتها.
وأثارت استقالة الحريري المفاجئة, أثناء وجوده في السعودية, في الرابع من تشرين الثاني وبقاؤه هناك, إلى أزمة سياسية في لبنان, وسط مخاوف بشأن احتجازه في السعودية, في إطار ردها على إيران وحزب الله اللبناني المتحالف معها, لكن الحريري نفى ذلك, وأبلغ الرئيس اللبناني أنه سيعود إلى لبنان الأربعاء للمشاركة بالاحتفال بعيد الاستقلال .
وأعلن الحريري من السعودية استقالته من منصبه ، في خطوة غير متوقعة ,وهاجم بشدة، في كلمة متلفزة ألقاها من الرياض , كلا من إيران و"حزب الله"، معتبرا أن الأجواء الحالية في لبنان تشبه تلك التي سبقت اغتيال والده، رفيق الحريري.
يشار الى ان الرئيس اللبناني ميشال عون لم يقبل استقالة الحريري، منتظراً عودته الى لبنان.
سيريانيوز