بوغدانوف: اتهامنا بخرق الهدنة "غير صحيح" .. ونريد ردا دوليا على قصف تركيا للأكراد

قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف, يوم الاثنين, إن روسيا تطالب بـ "رد دولي" على القصف التركي للأكراد, فيما اعتبر جميع الاتهامات الموجة لموسكو بخصوص "خرقها" اتفاق "الهدنة" بسوريا "استفزازية" و "عارية عن الصحة".

قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف, يوم الاثنين, إن روسيا تطالب بـ "رد دولي" على القصف التركي للأكراد, فيما اعتبر جميع الاتهامات الموجة لموسكو بخصوص "خرقها" اتفاق "الهدنة" بسوريا "استفزازية" و "عارية عن الصحة".

ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن بوغدانوف قوله إن "روسيا تريد ردا من القوى الدولية على القصف التركي للأكراد.

واتهمت روسيا, يوم الجمعة الماضي, تركيا باستهداف "وحدات كردية" في سوريا وتزويد "جماعات معارضة" بالسلاح, وذلك بعد 3 أيام من مطالبتها بإغلاق الحدود السورية التركية لوقف تسليح "الإرهابيين"، قبل أن تنقل وكالة رويترز عن مصادر عسكرية تركية لم تسمها قولها إن "الدبابات التركية قصفت مواقع تابعة لداعش في شمال سوريا وليس أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية".

كما اتهمت "وحدات حماية الشعب الكردية", السبت الماضي, الجيش التركي بإطلاق النار على عناصرها قرب مدينة القامشلي ,قرب الحدود التركية .

ويأتي ذلك وسط تطورات شهدتها الحدود التركية السورية، في الفترة الاخيرة, حيث كثفت تركيا قصفها على مواقع للقوات الكردية في سوريا "خوفا من تمددها", بسبب قربها من  "حزب العمال الكردستاني  ", على حد وصفها,  كما أعلنت, في وقت سابق, أنها "لم تقصف" سوى أهداف (لداعش) ، منذ بدء سريان اتفاق الهدنة.

من ناحية أخرى, اشار بوغدانوف إلى أن  كل الاتهامات لروسيا "بانتهاك" اتفاق وقف "الأعمال القتالية" في سوريا "استفزازية" و "لا أساس لها من الصحة".

وسجلت روسيا منذ بدء الهدنة بسوريا عدة حالات قالت إنها "خروقات للهدنة", في وقت تواجه اتهامات من قبل أطياف من المعارضة السورية وعدد من الدول بمواصلة الهجمات في سوريا وانتهاك الهدنة, الأمر الذي تنفيه موسكو, مشيرة إلى أنها  لم تتلق أي شكاوى من المعارضة وأنها ستواصل غاراتها ضد تنظيمي "داعش" و "النصرة", حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وجرت الجمعة مكالمة هاتفية بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، تناولت مسائل الأزمة السورية، وتم التاكيد على ان اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا "بدأ يحقق نتائج إيجابية، تمهد لطريق التسوية السياسية".

ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, برعاية روسية أمريكية, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سورية , فيما يتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة".

سيريانيوز
 

07.03.2016 19:08