وفد "هيئة التفاوض" إلى جنيف يسلم دي ميستورا مذكرتين بشأن الوضع السوري
ندعو روسيا إلى اتخاذ موقف «إيجابي» من المفاوضات
قال رئيس وفد "هيئة التفاوض" إلى جنيف، نصر الحريري، يوم الاثنين, ان الوفد سلم للموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا مذكرتين واحدة عن "الوضع الميداني" في سوريا، والثانية عن "خروقات اتفاق وقف إطلاق النار".
ونقلت وسائل اعلام عن الحريري قوله, في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ان "عدد القتلى وصل منذ بدء اتفاق الهدنة إلى 1161 شخص، بينهم 215 من الأطفال، وبين 150 و160 من النساء، حيث يتم القصف في مدن حمص ودرعا وريف دمشق وقرى إدلب وحلب".
واضاف الحريري ان الوفد قدم لدي مستورا "شهادة مصورة ومحررة كتابية تثبت بأن النظام السوري يقوم بالتنسيق مع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش", مطالباَ المجتمع الدولي "باتخاذ إجراءات حازمة لوقف جرائم النظام".
وكان دي ميستورا قدم وثيقة للأطراف المشاركة في مفاوضات جنيف4, وضع من خلالها مقاربة جديدة لعملية الانتقال السياسي في سوريا, حيث طلب وفدي المعارضة والنظام بمنحهم مزيد من الوقت من أجل تقييم هذه الوثيقة .
من جهة اخرى, اعتبر الحريري أن اعتراف روسيا بالمعارضة المعتدلة هو "مؤشر إيجابي"، معلنا أنه سيلتقي الوفد الروسي غدا الثلاثاء.
وأعرب الحريري عن أمنياته بأن تتخذ روسيا "موقف إيجابي يراهن على إرادة الشعب السوري ولا أن تراهن على شخص دمر الشعب والبلد من أجل الحفاظ على كرسي السلطة", كما تمنى بأن "لا تبقى روسيا مرهونة بميليشيات إيرانية تعمل على تقويض أي حلّ سياسي في سوريا".
وانطلقت في مدينة جنيف السويسرية يوم الخميس، 23 شباط، مفاوضات حول التسوية السورية بين وفد النظام السوري ووفود تمثل مختلف قوى المعارضة، وذلك برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.
وتأتي المفاوضات وسط آمال بان تسفر عن الخروج بحل ينهي الازمة السورية, الا ان دي ميستورا استبعد مؤخرا حدوث "انفراجة" في المحادثات, لكنه اشار الى ان المفاوضات ستتركزعلى مسائل الدستور والانتخابات, في حين امتنع مكتبه عن تأكيد مناقشة عملية الانتقال السياسي ومستقبل الرئيس بشار الأسد في محادثات السلام.
سيريانيوز