لجنة تحقيق اممية تتهم طرفي النزاع بارتكاب جرائم بحلب وتعد قائمة بأسماء المتورطين
اتهمت اللجنة الدولية للتحقيق الخاصة بجرائم الحرب في سوريا، يوم الأربعاء، النظام السوري والمعارضة المسلحة بارتكاب "جرائم حرب" في مدينة حلب مؤخرا، مشيرة الى انها ستقوم باعداد قائمة بأسماء المشتبه بهم.
وأوضح تقرير اللجنة, نشرته وكالات انباء, ان طائرات النظام السوري قصفت "عمدا" قافلة إنسانية في ايلول مما أدى إلى مقتل 14 من عاملي الإغاثة ووقف العمليات الإنسانية.
وتعرضت قافلة مشتركة للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية للأمم المتحدة، في شهر ايلول للاستهداف في منطقة أورم الكبرى بريف حلب الغربي, ماادى الى مقتل عدة المدنيين, بينهم مدير مركز الهلال الاحمر السوري وعدد من الموظفين والمتطوعين الآخرين , وتدمير 18 شاحنة من أصل 31 شاحنة للقافلة, وسط تبادل التهم بين اطراف النزاع السوري حول المسؤولية عن ذلك.
واتهم التقرير القوات السورية والروسية بشن "ضربات جوية يومية" على شرق حلب الذي كان تحت سيطرة المعارضة من تموز وحتى سقوط المنطقة في 22 كانون الأول مما أدى إلى "مقتل مئات وتدمير مستشفيات".
كما اتهم التقرير جماعات المعارضة "بقصف" غرب حلب الذي يقع تحت سيطرة الحكومة, مما أدى إلى "سقوط عشرات بين قتيل وجريح", فضلا عن "منع المدنيين من الخروج من شرق حلب, واستخدمتهم دروعا بشرية".
وأشار التقرير إلى أن جماعات المعارضة قصفت غرب حلب الذي يقع تحت سيطرة الحكومة مما أدى إلى سقوط عشرات بين قتيل وجريح كما منعت المدنيين من الخروج من شرق حلب واستخدمتهم دروعا بشرية وهاجمت حي الشيخ مقصود السكني الكردي. ووصف التقرير الواقعتين بأنهما من جرائم الحرب.
واعتبرت لجنة التحقيق ان عملية إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من مدينة حلب في كانون الأول "جريمة حرب".
من جهته, قال رئيس لجنة التحقيق للأمم المتحدة باولو بينيرو، إن "محققي المنظمة الدولية سيتقاسمون قائمة بأسماء مجرمي الحرب المشتبه بهم مع كيان تابع للأمم المتحدة أشبه بهيئة إدعاء تشكل في جنيف".
وردا على سؤال عن عدم نسب اللجنة أي جريمة حرب محددة للقوات الروسية التي تستخدم نفس الطائرات التي تستخدمها الحكومة السورية في الضربات الجوية أشار "سنواصل التحقيق وسننسب المسؤولية عندما نثبت ذلك".
وكانت الأمم المتحدة, أكدت مؤخراً, أن طرفي الصراع في سوريا قد يكونا ارتكبا "جرائم حرب" في حلب, بإشارة منها الى المعارضة والنظام السوري.
وشهدت عدة احياء بمدينة حلب , والتي كانت خاضعة تحت سيطرة المعارضة, في كانون الأول الماضي، تصعيدا في عمليات القصف, اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخروج مشاف عن الخدمة ونزوح الاف المدنيين, حيث اتهمت مصادر معارضة الطيران الروسي والنظامي باستهداف "ممنهج" و "ارتكاب مجازر في هذه الاحياء", وذلك قبل تمكن النظامي من استعادتها مؤخرا.
فيما تتعرض الاحياء الخاضعة تحت سيطرة الجيش النظامي, لسقوط قذائف هاون وصواريخ, مصدرها المجموعات المعارضة المسلحة, اسفرت عن سقوط العديد من الضحايا وحدوث اضرار بالممتلكات.
سيريانيوز