طهران: لا حجاج إيرانيين في مكة هذا العام
قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي, يوم الخميس, ان "الظروف الحالية" غير مهيأة وأن "الأوان قد فات الآن" ليؤدي الإيرانيون مناسك الحج هذه السنة في مكة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) عن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي، والذي تتولى وزارته مسؤولية لجنة تنظيم الحج، قوله أن " الحكومة السعودية لم تعط لحد الآن أي وعود بشأن منح التأشيرات للحجاج الإيرانيين".
وذكر الوزير أن لجنة أرسلت للتفاوض مع الجانب السعودي بخصوص منح تأشيرات للإيرانيين، إلا أن تعامل السعوديين مع الوفد الإيراني "كان فاترا وغير مناسب", حتى أن السعودية اقترحت أن يتوجه الإيرانيون إلى بلد ثالث للحصول على التأشيرة، بحسب تعبيره.
وأشار علي جنتي بأنه تم خلال اللقاء مناقشة عدة "مواضيع بشأن توفير أمن الحجاج الإيرانيين والتأشيرة وكذلك النقل الجوي والشحن".
ومن جهته، صرح رئيس منظمة الحج الإيرانية سعيد أوحدي أن الخارجية السعودية لم تتخذ أي قرار بشأن منح حجاج بلاده التأشيرة، وقال أنها "ستبلغهم مرة أخرى بشروط ذلك", مضيفاً أن " الوفد السعودي المشارك في المفاوضات رفض أن يشارك فيها وفد طبي إيراني".
واتهم السعوديين بالتعامل مع الوفد الإيراني باستعلاء، مشيرا إلى وجود خلافات بين وزارات الحج والداخلية والخارجية السعودية بشأن مشاركة الحجاج الإيرانيين في موسم الحج القادم.
وكان أوحدي أعلن، سابقا، أن إيران و السعودية توصلتا إلى اتفاق حول "أمن حجاج هذا العام"، ولكنه أشار إلى أن ما وصفه بـ"مشكلة تأشيرات دخول الإيرانيين إلى السعودية" لا تزال قائمة.
وأكدت حينها وزارة الحج السعودية استضافة وفد مكتب حجاج إيران برئاسة سعيد أوحدي. وقالت، في بيان، إن "المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا ترحب وتسعد بجميع الحجاج والمعتمرين والزوار والقادمين من جميع دول العالم بما فيها جمهورية إيران لأداء نسكهم بكل يسهر وسهولة".
وكانت محادثات سابقة, جمعت في السعودية بين الوفدين الإيراني والسعودي في نيسان الماضي, تم خلالها بحث شروط الحج.
يذكر أنه وقع في العام الماضي حادثة تدافع أودت بحياة 2300 شخص، من بينهم نحو 450 إيرانيا, وأسفر الحادث عن توتر في العلاقات بين الرياض و طهران, حيث اتهمت الأخيرة الرياض أنها " غير مؤهلة لتنظيم الحج".
سيريانيوز