لقاء "الشرع" مع "ترامب" في البيت الأبيض أمر صعب للغاية فهل يحقق "الرئيس" المستحيل؟!..

إذا تمت زيارة "الرئيس الشرع" إلى الولايات المتحدة الأميركية للقاء "ترامب" في البيت الأبيض فهي ستعتبر سابقة في التاريخ الحديث، حيث أن هذه الزيارة بالشكل التي يروج لها نادرة الحدوث للأسباب التالية:

إذا تمت زيارة "الرئيس الشرع" إلى الولايات المتحدة الأميركية للقاء "ترامب" في البيت الأبيض فهي ستعتبر سابقة في التاريخ الحديث، حيث أن هذه الزيارة بالشكل التي يروج لها نادرة الحدوث للأسباب التالية:
تستند الولايات المتحدة إلى مجموعة من النصوص القانونية الواضحة التي تُقيّد بشدة دخول هؤلاء الأشخاص إلى الأراضي الأميركية أو تعامل المسؤولين الأميركيين معهم بشكل رسمي، وأهم هذه النصوص، هي قاعدة "أسباب عدم الأهلية للقبول بسبب الإرهاب (TRIG)" الأساس القانوني الأبرز ويتضمن بند هو جزء من قانون الهجرة والجنسية الأميركي، ويحدد ما يُعرف بأسباب عدم الأهلية للقبول بسبب الإرهاب.
يقرر هذا النص بوضوح أن أي شخص شارك في عمل إرهابي أو خطط له، أو ساعد منظمة إرهابية أو كان قائداً أو عضواً أو ممثلاً لتنظيم إرهابي، أو قد يُعتقد بشكل معقول أنه سيشارك في نشاط إرهابي.
فهذا الشخص غير مؤهل لدخول الولايات المتحدة أو الحصول على تأشيرة.. والأهم هو أن القانون لا يتطلب إدانة قضائية؛ فمجرد الانتماء السابق أو الدعم كافٍ قانونياً للمنع.
أيضا يمنع تقديم أي دعم مادي أو سياسي أو لوجستي لأفراد أو منظمات مُدرجة إرهابية، ويسمح بتجميد أصولهم ومنع التعامل معهم.
وبالتالي فإن استقبال رئيس أميركي لشخص مدرج تحت هذا الأمر في البيت الأبيض، دون إعفاء رسمي، يُعد مخالفة قانونية وقد يعرض المسؤولين للمساءلة.
عموماً يمكن إعطاء ما يعرف باسم الإعفاء الخاص (Waiver) حيث توجد حالات نادرة يمكن فيها تجاوز الحظر القانوني ومنح استثناء/إعفاء (waiver) خاص لدخول الولايات المتحدة لأغراض أمنية أو سياسية هذا الإعفاء يتطلب قرار إعفاء من وزير الأمن القومي وموافقة وزير الخارجية بالإضافة الى إبلاغ الكونغرس بالقرار.
وحتى في حال الحصول على إعفاء نادر لدخول الولايات المتحدة، فإن هذا الاستثناء، لا يعني تلقائياً رفع اسمه من قوائم الإرهاب، ولا يمنحه بروتوكول رئيس دولة معترف بها، ولا يسمح له بالدخول إلى البيت الأبيض أو لقاء رئيس الولايات المتحدة.
لذا فإنه نظريا أي زيارة قريبة تتم دون رفع التصنيف الرسمي، ستكون بالضرورة غير علنية، وبمستوى أمني أو دبلوماسي أقل، وقد تتم في قاعدة عسكرية أو بلد ثالث، وليس في البيت الأبيض.
ويمكن القياس على التاريخ الحديث للتثبت مما ورد نظرياً حيث أن الأمثلة التاريخية المتعلقة بالقيادات التي كانت مرتبطة بالإرهاب ثم سُمح لها بالتعامل الرسمي مع الولايات المتحدة تؤكد أنه لا يوجد أي سابقة معروفة في التاريخ الحديث لشخص مدرج على قوائم الإرهاب الأميركية وقوائم مجلس الأمن دخل البيت الأبيض واستقبل من رئيس أميركي.

نضال معلوف
 

03.11.2025 16:21