دلائل على فشل الانقلاب في تركيا ..
بعد ساعات عصيبة مرت على تركيا تواترت المعلومات والتصريحات التي تشير الى فشل محاولة الانقلاب الذي شهدته البلاد مساء يوم الجمعة.
وصرح اكثر من مسؤول حكومي وامني في ساعات الصباح الاولى من يوم السبت بان محاولة الانقلاب قد فشلت و"الوضع تحت السيطرة".
وعادت قناة "تي ار اتي " الرسمية للبث بعد ساعات من التوقف عقب اذاعتها بيان باسم الجيش قال فيه بانه سيطر على " مقاليد الحكم في البلاد" و "اعلان الاحكام العرفية"
وتواردت منذ مساء يوم الجمعة الاخبار عن حدوث انقلاب في تركيا نجحت فيه مجموعات من الجيش في السيطرة على مجموعة من الابنية الحكومية وانتشرت قطاعات في شوارع العاصمة انقرة ومدينة اسطنبول فيما تم قطع الجسر الرئيسي الذي يفصل شطري المدينة الاسيوي والاوربي.
و فيما بعد أعلن متحدث على قناة (تي.آر.تي) التركية الرسمية يوم الجمعة وهو يقرأ بيانا بأوامر من الجيش أن الأحكام العرفية فرضت في أنحاء تركيا وتم فرض حظر للتجول مشيرا إلى أن البلاد تدار حاليا من قبل "مجلس سلام" لن يسمح بالمساس بالنظام العام.
وبعد الاعلان، حث الرئيس التركي طيب إردوغان الشعب على الخروج إلى الشوارع للاحتجاج على ما وصفه بمحاولة انقلاب من "فصيل صغير داخل الجيش"، وتعهد بأن ذلك سيواجه "بالرد المناسب".
وقال إرودغان لمراسل محطة (سي.إن.إن تورك) عبر الهاتف إن "على الشعب التركي الاحتشاد في الميادين العامة وإظهار رده على المحاولة الانقلابية " في تصريحات تم بثها على الهواء مباشرة في التلفزيون، واشار الى أن المسؤولين عن الانقلاب "سيدفعون ثمنا باهظا في المحاكم".
واظهرت التقارير التي بثتها وسائل اعلام تركية حشود من الجماهير تجتمع في بعض الشوارع وتقف في وجه قطعات الجيش التي شاركت في الانقلاب ، فيما سمع اطلاق نار في اكثر من مكان في انقرة واسطنبول دون ان يرد اي معلومات عن وقوع ضحايا.
وبعد ساعات من بدء هذه الاحداث بدأت تصريحات لقادة في الجيش منه الجيش الاول ورئيس القوات الخاصة ورئيس البحرية برفضهم للانقلاب.
بدوره، أكد رئيس الحركة القومية ورئيس حزب الشعب المعارضان رفضهما لأي انقلاب في تركيا.
وشدد رئيس البرلمان التركي اسماعيل كهرمان على "ضرورة الجميع الوقوف صفا واحدا للدفاع عن الديمقراطية"، مؤكداً أن "كثير من النواب معي الآن ويدافعون عن الديمقراطية".
كما دعا كهرمان إلى "اجتماع طارئ للبرلمان غدا".
ودعمت ردود الافعال الدولية بالمجمل "الحكم الشرعي" في تركيا وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث مع وزير خارجيته جون كيري واتفقا على ضرورة أن تؤيد كل الأطراف في تركيا الحكومة "المنتخبة ديمقراطيا".
وغرد متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا إنه يجب "احترام النظام الديمقراطي" في تركيا كما يجب حماية الأرواح بكل الوسائل.
ودعت فيدريكا موغيريني المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى "ضبط النفس" في تركيا بعد محاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان. وغردت مطالبة :" باحترام المؤسسات الديمقراطية في تركيا".
وفيما بقي صوت طلقات من الرصاص ودوي انفجارات وتحليق طائرات في سماء انقرة واسطنبول يسمع على فترات متفرقة مع ساعات الصباح الاولى ليوم السبت صرح رئيس الوزراء التركي بان "جميع قادة الجيش وقادة الصف الثاني على رأس مهامهم ونحن كذلك نتابع أعمالنا" ..
سيريانيوز