مجلس الأمن يفشل في تبني قرار يدعو لوقف النار في ادلب
فشل مجلس الامن الدولي خلال جلسته التي عقدها، يوم الأربعاء، في تبني مشروع قرار يدعو الى وقف اطلاق النار في محافظة ادلب، التي تتعرض لعمليات قصف مكثفة منذ شهر كانون الاول الماضي .
وذكرت وكالات انباء ان المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، أكد في كلمة بمجلس الامن، ان قوات بلاده لن تنسحب من ادلب، وسترد على أي تهديد يطالها.
وأضاف ان بلاده تمهل النظام السوري حتى اواخر شباط الجاري، من اجل الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخراَ في منطقة "خفض التصعيد" بادلب.
وحذر المندوب التركي من "مأساة إنسانية" في ادلب، مشيرا الى ان حوالي مليون مدني اضطروا للنزوح من ديارهم خلال الشهرين الأخيرين فقط بسبب هجمات النظام على المنطقة.
بدورهم، دعا مندوبو أمريكا وبريطانيا وألمانيا خلال الجلسة، النظام السوري لوقف هجماته على نقاط المراقبة التركية في ادلب.
وياتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين النظام السوري وتركيا، عقب هجومين شنهما الجيش النظامي على مواقع للقوات التركية في ريف ادلب الشهر الجاري.
وهددت تركيا عدة مرات بضرب مواقع للجيش النظامي اذا شنت القوات النظامية هجوماَ على مواقعها في سوريا، متوعدة بعملية عسكرية وشيكة في حال رفض دمشق سحب قواتها من بعض المواقع في إدلب، حيث امهلت النظام حتى اواخر شباط للانسحاب خلف نقاط المراقبة
بدوره، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده "ستواصل دعم" النظام السوري في حربه ضد "الارهاب".
وحذر من عودة "التهديد الارهابي" الى الظهور مجدداَ في شرق سوريا، والذي يخضع لسيطرة "قسد"، بدعم من الولايات المتحدة ، وقال"يجب التوقف عن حماية المسلحين".
وأشار نيبينزيا إلى أن التسوية السياسية في سوريا غير ممكنة إلا "بجهود السوريين أنفسهم ".
من جانبه، اشار المندوب الفرنسي في تصريحات للصحفيين، الى ان روسيا منعت مجلس الأمن من إصدار بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في إدلب.
بدوره، قال رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير البلجيكي مارك بيكستين، ان المجلس لم يتمكن من إصدار أي شيء بشأن إدلب
وكان رئيس مجلس الامن حذر، في تصريحات صحفية، أدلى بها قبيل بدء الجلسة، من "خطورة الوضع الراهن في إدلب"، وشدد على ضرورة وقف النار في المنطقة.
وصعد الجيش النظامي، مدعوماَ بالطيران الروسي، منذ كانون الاول الماضي، هجومه على فصائل المعارضة المسلحة في ريف ادلب، ثم انتقلت العمليات العسكرية إلى ريف حلب الغربي، تمكن من خلالها من استعادة السيطرة على عشرات القرى والبلدات.
وأسفرت الحملة العسكرية في ريف ادلب وغرب حلب عن فرار حوالي 900 مدني غالبيتهم من النساء والأطفال، خلال الشهرين الماضيين، بحسب الامم المتحدة
سيريانيوز