تحالف داعم للنظام: معركة ادلب ستكون على مراحل.. ومشاورات بين الدول الضامنة حول الهجوم
كشف تحالف إقليمي داعم للنظام السوري، يوم الاربعاء، ان القوات الحكومية تجهز لاستهداف ادلب والمناطق المحيطة بها على مراحل، لافتاً الى مشاورات جارية بين الدول الضامنة (تركيا – ايران – روسيا)، بشأن الهجوم على المحافظة.
ونقلت وكالة (رويترز) عن مصدر وهو مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم للأسد، إن "الهجوم سوف يستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وليس مدينة إدلب نفسها".
وأضاف ان ”اللمسات الأخيرة لأول مرحلة ستكتمل بالساعات القادمة“ .
وتعد محافظة ادلب آخر منطقة كبيرة خاضعة للمعارضة المسلحة،حيث تشكل هيئة "تحرير الشام" (النصرة) سابقاً النفوذ الأكبر بالمحافظة.
واشار المصدر الى ان " المفاوضات ما زالت جارية حول الهجوم بين روسيا وتركيا وكذلك إيران التي تدعم الحكومة السورية في الحرب".
وياتي ذلك بالتزامن مع تأكيدات روسية على حتمية التحضير لشن هجوم على "الإرهابيين" في ادلب، كاشفة عن مشاورات مع تركيا حول هذا الموضوع، لكن انقرة أبدت سابقاً معارضتها شن أي حملة عسكرية، باعتبار ستؤدي الى "نتائج كارثية"
ويهدد الهجوم على ادلب بإثارة التوتر مع تركيا، التي تدعم بعض جماعات المعارضة في المحافظة ، وأقامت نقاط مراقبة عسكرية في ريف ادلب ، دون ان تعلن دعمها لهيئة "تحرير الشام "، الا ان امير ابو محمد الجولاني اشار، في اخر ظهور علني له، اب الجاري الى ان ان نقاط المراقبة التركية "لا يمكن الاعتماد عليها"، وان الفصائل المسلحة مستعدة لأي معركة في المحافظة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اعلنت عن اجراء مباحثات مع "قادة المجموعات والشيوخ" في محافظة إدلب من أجل "تسوية سلمية للأزمة السورية".
وأثارت الانباء حول استعداد النظام شن عملية عسكرية على ادلب "قلق" دولي، وسط تهديدات من قبل الولايات المتحدة مع خلفائها بريطانيا وفرنسا بالرد في حال لجأ النظام السوري الى "الكيماوي" ضد المدنيين بادلب، في حين حذرت روسيا واشنطن وحلفاءها من أي "خطوات متهورة"، واعتبرت ان الضربات المحتملة "ستضر بالعملية السلمية".
رويترز - سيريانيوز