التلفزيون السوري يبث اعترافات لشخص قال انه "شارك بفبركة تمثيلة للتعرض لقصف كيماوي في حلب"
بث التلفزيون الرسمي ليل السبت اعترفات للمدعو وليد هندي قال فيها انه شارك في فبركة أفلام وصور أعدتها قناة تلفزيونية تركية أثناء عمله مع ما يسمى “الخوذ البيضاء” حول تعرض أحياء ومناطق في حلب للقصف بالسلاح الكيميائي لإلقاء اللوم على الجيش النظامي.
واضاف هندي إنه ع"مل منذ انضمامه لأحد التنظيمات الإرهابية في “أصحاب الخوذ البيضاء” مدة ثلاثة أعوام مقابل تلقيه مبالغ مالية من قبل ما يسمى “المجلس المحلي” وممولين من دول خليجية", كاشفا أنه تم إخبارهم أنه "سيتم ضربنا بالكيماوي وأحضروا لنا لباسا واقيا كي نكون جاهزين وقمنا بتمثيلية صورتها قناة تركية للترويج لما نقوم به في المركز في الخارج".
ولفت هندي الى أنه أثناء تنفيذ تمثيلية الضربة المزعومة كان يتم تصويرهم من قبل مسؤول تصوير يدعى “إبراهيم الحاج” والمصور “محمد السيد” وهم يطلقون صفارات الانذار ويحضرون النقالات لنقل المصابين ثم يبثون المقاطع على الانترنت لاتهام الجيش السوري بأنه هو من نفذ الضربة المزعومة مشيرا إلى أنه شارك أكثر من مرة في فبركة أفلام وصور حول ضربات مزعومة.
وكان مصدر عسكري ودبلوماسي روسي كشف في 4 الجاري أن مراسلين يعملون لمصلحة قناة الجزيرة القطرية صوروا خلال الأيام الماضية تمثيلية لهجوم كيميائي مزعوم ضد المدنيين في محافظة إدلب بهدف إلقاء اللوم على الجيش النظامي.
واستهدف هجوم كيماوي خان شيخون بريف ادلب في نيسان الماضي, أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام السوري مسؤولية شن هذا الهجوم, في حين أصرت موسكو على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات وإجراء تحقيق نزيه في الحادثة, لكن سرعان واشنطن ماردت على الهجوم, حيث شنت ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات العسكرية بحمص, الأمر الذي أثار إدانات من قبل موسكو.
بدوره, أقر عماد عبد الجواد أنه كان شاهدا على امتلاك الإرهابيين في حلب لمواد كيميائية وأنه قام بنقلها, قائلا انه “أثناء عملي كحارس طلبوا منا نقل ما قالوا إنه مواد تنظيف كسائل الجلي ومسحوق الغسيل من حي السكري إلى حي العامرية للتمويه على نقل المواد الكيميائية”.
وأوضح أن مهمته كانت تقتصر في تنزيل الحمولة عند مدخل أحد الأبنية مشيرا إلى أنه في إحدى المرات “وبعد افراغ حمولة سيارتين والبدء بتفريغ السيارة الثالثة حاولنا معرفة ما هي المواد التي ننقلها ولا سيما أن رائحتها كانت تثير الحساسية لدي كوني مريض ربو وشاهدت أشخاصا يرتدون بزات فضية وأقنعة واقية وأحذية طويلة ينقلون البضاعة إلى القبو ومن نوافد التهوية حاولنا معرفة ما يحدث فيه وشاهدناهم يفتحون البراميل ويسكبون منها سائلا في اسطوانة تشبه اسطوانة الغاز وكان السائل لا يشبه سائل الجلي ولا مسحوق الغسيل وعندما انتبه “قائد المجموعة” إلينا قام بطردنا من العمل نهائيا لكننا بقينا في حي السكري واقتصر عملي كمراقب فقط ولم يسمح لي ولكل من شاهد عمليات تفريغ السيارات بحمل السلاح”.
وعثرت وحدات الهندسة في الجيش النظامي في كانون الثاني الماضي على مواد كيميائية سعودية المصدر من مخلفات المجموعات الارهابية المسلحة في أحد أحياء حلب القديمة وذلك خلال تمشيط الأحياء الشرقية والمواد عبارة عن كبريت وكلور ومواد أولية للحبيبات البلاستيكية كانت تستخدم من قبل الإرهابيين لاستهداف المناطق السكنية في حلب, وذلك بحسب سانا.
وشهدت السنوات الاخيرة استخدام مواد كيماوية في الازمة, حيث نفت الاطراف جميعها مسؤوليتها عن هذا الامر.
سيريانيوز