فرنسا: لا يمكن اعمار سوريا دون منظور سياسي وعودة آمنة للاجئين
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية, يوم الاربعاء, انه لا يمكن اعادة سوريا إلا بعد توفير شروط, مشيرة إلى أن أولوياتها هي مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وشددت الخارجية الفرنسية, في بيان, نشرته وسائل اعلام, انه "لا يمكن أن تكون هناك إعادة إعمار مستدامة دون منظور سياسي واضح ودون عودة طوعية وآمنة للاجئين".
وكانت مجموعة ""أصدقاء سوريا", اشترطت خلال اجتماعها, الشهر الماضي, ان تكون أي مشاركة دولية مستقبلية في اعادة اعمار سوريا مصحوبة بعملية سياسية.
وبدأت دول وشركات كثيرة تفكر بمرحلة إعادة الإعمار والمشاريع الضخمة التي ستقام في سوريا على الرغم من استمرار الأزمة في البلاد, لكن النظام السوري اعتبر ان الموضوع امر مشروط, مرحبا بمبادرات الدول والجهات التي لم تنخرط بالعدوان على سوريا, والتي تتخذ نهجاً واضحاً وصريحاً ضد الإرهاب
وذكر البيان ان فرنسا "ستواصل كفاحها ضد تنظيم (داعش) إلى جانب شركائها في التحالف الدولي".
وخسر تنظيم "داعش" في الفترة الأخيرة مساحات واسعة, كانت خاضعة تحت سيطرته في سوريا والعراق, بعد حملات شنها ضده الجيش النظامي المدعوم من روسيا من جهة, والمقاتلين الأكراد المدعومين من التحالف من جهة اخرى.
وانحسر وجود التنظيم، في قطاع من الأراضي في وادي الفرات جنوبي دير الزور في سوريا ومناطق صحراوية على جانبي الحدود السورية العراقية.
وأكد البيان ان إحراز تقدم "كبير" في مكافحة "الإرهاب" في سوريا يعزز الحاجة إلى حل سياسي "سريع" يوفق بين السوريين.
وتجري مساعي دولية لتسوية الازمة السورية, عبر إقامة مفاوضات سورية مباشرة , بالإضافة لتوحيد المعارضة السورية بوفد واحد خلال لقاء جنيف, وذلك بعد التوصل خلال لقاء استانا منتصف الشهر الماضي الى اتفاق حول اقامة مناطق خفض التوتر بسوريا.
يشار الى ان فرنسا تواصل مساعيها من اجل تشكيل "فريق اتصال" خاص بسوريا بهدف انهاء الحرب هناك.
وحددت الإدارة الفرنسية أولوياتها بشان الملف السوري, منذ انتخاب ماكرون رئيسا لفرنسا, وهي إرساء وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية, وهزيمة تنظيم (داعش) , والتحاور مع جميع الأطراف السورية, فيما رفضت ربط التسوية السورية برحيل الأسد, مشيرة الى انها لم تعد تعتبر رحيله شرطا مسبقا لحل النزاع.
سيريانيوز