جاويش أوغلو يدعو العالم إلى التعامل بجدية أكبر مع الازمة السورية
شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الأربعاء، على خطورة الوضع الراهن في سوريا، داعياً القادة العالميين إلى التحلي بجدية أكثر فيما يخص التعامل مع المأساة، التي يتعرّض لها الشعب السوري.
ونقلت وكالة الاناضول عن جاويش أوغلو قوله أن "كافة الاتفاقيات المبرمة حول سوريا منذ بدء الأزمة فيها باءت بالفشل"، لافتاً الى أنّ "نظام الأسد وداعميه انتهكوا مرات عدة الهدن المعلنة، وعرقلوا وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وأنّهم قصفوا 18 شاحنة مساعدات كانت في طريقها إلى المحتاجين وفق اتفاق مسبق".
وتعرضت 31 شاحنة تنقل مساعدات من الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري الى 78 الف شخص في أورم الكبرى بحلب لهجوم ليل 19 ايلول، مما تسبب بوقوع قتلى وجرحى, بينهم مدير مركز الهلال الاحمر السوري وعدد من الموظفين والمتطوعين الآخرين.
وأكد الوزير التركي استمرار المشاورات التي تجريها أنقرة مع كل من واشنطن وموسكو وطهران، حول كيفية إيجاد مخرج للأزمة السورية، قائلاً "علينا أن نخطو خطوات ملموسة فيما يخص إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا ونعمل بكل جد لإيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري".
وأضاف "علينا ترجمة القرارات التي نتخذها على أرض الواقع، وخلال المؤتمر لاحظت جدية استثنائية لدى نظرائي فيما يخص التعامل مع الازمة السورية، وهذا بعث الأمل في نفسي".
وابدى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الخميس، استعداد بلاده للتنسيق مع روسيا بشأن وقف لإطلاق النار في سوريا وتوصيل مساعدات إنسانية , في حال رغبت بذلك.
وجاء ذلك عقب اعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التعاون مع تركيا في سوريا سيكون "بناء" حاليا, فيما تعمل موسكو وأنقرة على إصلاح علاقتهما.
وحول الحديث القصير الذي جرى بينه وبين نظيره الأمريكي قال جاويش أوغلو "تباحثنا حول القضية السورية واتفقنا على أن نجتمع قريباً لمناقشه الأزمة السورية بشكل مفصل، كما زوّدت نظيري ببعض المعلومات عن الاوضاع الراهنة في سوريا".
وانهارت الهدنة في سوريا, التي دخلت حيز التنفيذ في 12 ايلول الماضي, ودامت لمدة اسبوع, بموجب الاتفاق الروسي – الامريكي , الذي كان محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, في وقت تبادلت فيه القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة واتهامات بين موسكو وواشنطن بعدم الالتزام بالاتفاق.
سيريانيوز