فرنسا تحذر من الفشل في التمديد لآلية التحقيق بشأن الكيماوي بسوريا

حذرت فرنسا من فشل مجلس الأمن , في التمديد لعمل الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا, وذلك عقب الفيتو الروسي ضدّ مشروع قرار تجديد ولاية آلية التحقيق.

حذرت فرنسا, يوم الاثنين, من فشل مجلس الأمن الدولي, في التمديد لعمل الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا, وذلك عقب الفيتو الروسي ضدّ مشروع قرار تجديد ولاية آلية التحقيق.

ونقلت وسائل إعلام عن مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر, في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك, ان اخفاق مجلس الامن في التمديد لآلية التحقيق المشتركة سيكون بمثابة "لعب بالنار".

وأشار المندوب الفرنسي الى ان بلاده فرنسا تؤيد التمديد لآلية التحقيق المشتركة وتساند الاستنتاجات الواردة بتقريرها الأخير, حيث قامت بعمل حاسم ومهني ومستقل".

من المقرر ان يعقد مجلس الامن عصر اليوم اجتماعا لمناقشة التقرير بشان الكيماوي في سوريا, وسط  جدل بشأنه, حيث تسعى أمريكا لتحميل الجيش السوري مسؤولية الهجمات الكيميائية في البلاد، بينما تدعو روسيا لتحقيق مهني موضوعي، يستند إلى الأدلة في تبيان الوقائع وكشف الحقائق.

واستخدمت روسيا, الشهر الماضي, حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضدّ مشروع تجديد ولاية آلية التحقيق بشأن استخدام السلاح الكيميائي بسوريا، ما أدّى إلى إسقاط المشروع.

وتشكلت آلية التحقيق المشتركة في العام 2015، خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي,وجرى في 2016 تجديد تفويضها عامًا آخر ينتهي في 17 تشرين الثاني الجاري.

وفيما يتعلق بمسودة القرار الأمريكي المطروح على طاولة مجلس الأمن بشأن آلية التحقيق، وصف المندوب الفرنسي نص مسودة المشروع  بأنه "جيد للغاية", ونحن نعتبر التمديد للآلية المشتركة " أولوية استراتيجية رئيسية".

وقدمت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، مشروع قرار جديد إلى أعضاء مجلس الأمن، طالبت فيه بتمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا لعامين.

وفي المقابل وزعت روسيا، في نفس اليوم مشروع قرار على أعضاء المجلس طلبت فيه من آلية التحقيق بإعادة تقييم نتائج تقريرها الذي اتهم النظام السوري، باستخدام تلك الأسلحة الكيماوية في خان شيخون، في محافظة إدلب، شمالي سوريا.

وتضمن مشروع القرار الروسي "تمديد تفويض آلية التحقيق لستة أشهر، وإرسالها فريقا في أسرع وقت لخان شيخون ليحقق باستخدام الأساليب الضرورية".

واتهم تقرير للجنة الأممية الخاصة للتحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في سوريا، نشر في تشرين الاول الماضي , الحكومة السورية والجيش بارتكاب انتهاكات واستخدام غاز السارين في خان شيخون وإدلب وغاز الكلورين في إدلب وحماة والغوطة الشرقية .

وقالت اللجنة الخاصة بالتحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في سوريا إنها توصلت إلى استنتاجاتها على أساس شهود عيان، فضلا عن دراسة صور الأقمار الاصطناعية وصور القذائف التي تم التقاطها بعد الهجوم في خان شيخون.

وقدمت روسيا، تحليلاً للتقرير, معتبرة ان جودته كانت "منخفضة جدا", حيث جرى التحقيق عن بعد في مكاتب نيويورك ولاهاي، وعلى أراضي إحدى الدول المجاورة لسوريا.

وسقط عشرات القتلى وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الماضي، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.

سيريانيوز

07.11.2017 12:44