بيدرسن: 2023 كان عاماً مأساوياً آخر بالنسبة للسوريين
أفاد غير بيدرسن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، بأنّ العام 2023 كان عاماً مأساوياً آخر بالنسبة للمدنيين السوريين، مشيراً إلى أنّ الصراع في سوريا لم ينتهِ بعد.
وقال "بيدرسن" في إحاطته عن سوريا أمام مجلس الأمن الدولي، الأمس الخميس، إن عام 2023 شهد زلازل مدمّرة، وتراجع الاقتصاد إلى مستويات منخفضة جديدة، وأسوأ أعمال عنف منذ ثلاث سنوات، ورغم أنّه "شهد أيضاً انفتاحاً دبلوماسياً جديداً"، لكنّه لم يؤد إلى تغييرات ملموسة على الأرض في حياة السوريين.
ولفت إلى استمرار التصعيد شمال شرق وشمال غرب سوريا على جبهات مختلفة، بالإضافة لاستمرار الاغتيالات والحوادث الأمنية في الجنوب السوري.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنّ خطر انتشار الصراعات الإقليمية يتزايد بسبب التطورات في غزة، مؤكّداً أنّ "هذا الخطر يؤجج النار أيضاً في سوريا".
وذكر أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت إعادة تكثيف الآثار غير المباشرة الناجمة عن تلك التطورات، حيث كثّفت إسرائيل استهداف مطاري دمشق وحلب وأخرجتهما عن الخدمة أكثر من مرّة، مشيراً إلى أنّ مطار اللاذقية هو الوحيد الذي يعمل الآن، وأنّ ذلك "يؤثّر على الحركة الجوية المدنية والعمليات الإنسانية للأمم المتحدة".
وتحدّث "بيدرسن" عن اللجنة الدستورية السوريّة، داعياً إلى اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إعادة انعقاد اللجنة الدستورية، وأنّه ينبغي اكتساب زخم جديد للطريق السياسي، خلال العام المقبل 2024.
ولفت إلى أنّ "هناك حاجة ملحة لأن يتحلّى جميع الأطراف بضبط النفس من كلّ الأطراف، والعمل على تهدئة مستدامة في سوريا والاتجاه نحو وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، واتباع نهج تعاوني لمواجهة الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة مجلس الأمن".
ووجّه المبعوث الأممي في إحاطته نداءً إلى الجهات المانحة من أجل تمويل جميع ركائز استجابة الأمم المتحدة، قائلاً: "وبعد انتهاء مدة قرار هذا المجلس بشأن الحدود، يجب علينا أن نواصل البحث عن حلول لضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وعبر الخطوط".
وفي ختام إحاطته أمام مجلس الأمن، شدّد "بيدرسن" على أنّ "الوضع الراهن غير قابل للاستدامة وغير مقبول، وأنه لا يمكن ترك هذا الصراع دون معالجة، وفي عام 2024 المقبل، هناك حاجة واضحة إلى إعادة التركيز على العملية السياسية التي دعا إليها القرار الأممي 2254، قبل ثماني سنوات".
سيريانيوز