الخارجية الروسية تقر بصعوبة تقدم مفاوضات جنيف .. والسبب؟؟
لن نناقش مصير الاسد مع الولايات المتحدة
وصف نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف, يوم الأربعاء, "السلال الأربع" المطروحة في مفاوضات جنيف بأنها "مهمة", مشدداَ على ضرورة بحثها "بشكل متواز", مقراَ بصعوبة تقدم المحادثات, نتيجة الخلافات بين المشاركين حول الأجندة وأولوية المواضيع المطروحة للنقاش.
ونقلت وكالات انباء عن غاتيلوف قوله, في مؤتمر صحفي, على هامش مشاركته في اللقاءات التشاورية في سياق الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف, ان "عملية التفاوض تتقدم بصعوبة وليست بالسهلة, هناك الكثير من الخلافات بين المشاركين حول الأجندة ".
وكانت مفاوضات جنيف 5، انطلقت قبل أيام لمناقشة سلات أربع, أعلن عنها دي ميستورا في نهاية جنيف4 الذي عقد 3 آذار الحالي, وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب, في ظل خلافات بين المشاركين حول اولوية المواضيع, حيث يشدد وفد النظام على اولوية مناقشة ملف مكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على بحث مسالة الاسد والانتقال السياسي..
وجاءت تصريحات الدبلوماسي الروسي بعد لقاء جمعه في جنيف مع وفد (منصة الرياض)، إذ قال غاتيلوف إن الوفد السوري المعارض أكد للدبلوماسيين الروس دعمه لمناقشة "السلال الأربع" التي اقترحها دي ميتسورا كأساس لجدول أعمال مفاوضات جنيف .
واعتبر غاتيلوف أن" مشاركة المعارضة السورية المسلحة في مفاوضات أستانا أمر مهم"، مشيرا إلى "عدم وجود اتفاقيات حول ذلك حتى الأن".
وقرر وفد الفصائل المعارضة السورية عدم المشاركة في مفاوضات استانا السابقة, بسبب "عدم تنفيذ أي من التعهدات الخاصة بوقف إطلاق النار" الذي تم التوصل إليه برعاية روسية-تركية في 30 كانون الأول الماضي, لكن موسكو اتهمت طرف ثالث لم تسمه بأنه وراء مقاطعة المعارضة السورية للمحادثات.
وأشار غاتيلوف إلى أن "موسكو تقيم إيجابيا دور تركيا في عملية التسوية بسوريا، والكثير يعتمد على أنقرة".
وشدد غاتيلوف على أن روسيا "لن تناقش مصير الرئيس بشار الأسد مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأن هذا الموضوع يقرره الشعب السوري".
وجاء ذلك بالتزامن مع اعلان وزير الخارجية الروسية عن إمكانية لاستئناف التعاون بين روسيا والولايات المتحدة حول تسوية الأزمة السورية .
وشهدت المباحثات الروسية الأمريكية حول سوريا، في عهد الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما، فترة عصيبة، لكن موسكو ابدت استعدادها التعاون مع واشنطن لاسيما في مجال مكافحة الارهاب بسوريا, بعد تسلم ترامب منصب الرئاسة
سيريانيوز