الامم المتحدة: ازمة اللجوء السوري تكلف الأردن 2.5 مليار دولار سنويا
اعلنت الامم المتحدة, يوم الخميس, ان الحكومة الاردنية تتحمل اعباء مالية تقدر بحوالي مليارين و500 مليون دولار سنويا, جراء ازمة اللاجئين السوريين.
وبين الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، ادوارد كالون، ، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة , ان "تأثير الأزمة السورية على الأردن قد تحول إلى ما نسميه الآن أزمة تنموية، والتي تهدد المكاسب التي حققتها الحكومة الأردنية في الماضي. نحن نتعامل مع أوضاع فريدة فيما يتعلق باللاجئين في الأردن".
وياتي ذلك بعد ساعات من تحذير منظمات إنسانية من تدهور الأوضاع الإنسانية لحوالي 70 الف سوري، عالقين عند الحدود الأردنية في منطقة الركبان، وذلك بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، وإعاقة وصول المساعدات إليها.
ولفت المسؤول الاممي الى ان "اكثر من 80 % من اللاجئين يعيشون في المجتمعات المضيفة، يعتمدون بشكل كبير على الحكومة في توفير الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والصحة والتعليم والخدمات البلدية, فيما يعيش أقل من 20 بالمائة من اللاجئين في مخيمي الزعتري والأزرق".
وكان الملك الأردني عبدالله الثاني دعا، يوم الجمعة، العالم لتحمل مسؤوليته تجاه ازمة اللاجئين السوريين, في تصريحات جاءت قبل اعلان المملكة المناطق الحدودية مع سوريا مغلقة , عقب هجوم استهداف حرس الحدود.
واشار الى التحديات التي يواجهها الاردن "كالبطالة ومواجهة التطرف وندرة المياه", مبينا ان "ما تحتاجه المملكة هو القيام بالاستثمارات التي تحفز النمو وتوفر فرص العمل، وبالتالي تعود بالفائدة على الأردنيين والسوريين كذلك".
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية, محمد المومني قال مؤخرا ان المملكة لا تستطيع توفير فرص عمل للاجئين السوريين دون استثمارات.
ووافقت الحكومة الأردنية على السماح للمستثمرين السوريين بتشغيل 30% من إجمالي عمالة مصانعهم هناك، من السوريين، وكذلك السماح للمستثمرين السوريين باستقدام 15 شخصا للعمل ضمن "المهن المقيدة في مرحلة تأسيس المنشآت الصناعية", الا انها اعلنت في وقت سابق أنها تدرس تغييرات محتملة في سياسة العمالة بما يتضمن السماح للاجئين السوريين بالعمل في قطاعات يعمل بها عادة عمال مهاجرون.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في المملكة , منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار 2011, مليون و300 الف لاجئ., , 120 ألف منهم بالمخيمات,, بحسب اخر احصارات اردنية رسمية,
سيريانيوز