مرجحاَ سيطرة النظامي على حلب قريباً...دي ميستورا يطالب الأسد بمناقشات "جادة" بشأن سوريا
دعا المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الرئيس بشار الأسد الى بدء "مناقشات جادة" بشأن مستقبل سوريا السياسي, مرجحاً سيطرة القوات النظامية على حلب قريباً.
واشار دي ميستورا, في مقابلة مع برنامج "توداي" في "بي بي سي", الى "مباحثات السلام وحدها يمكنها انهاء الحرب في سوريا."
جاء ذلك عقب يوم من تأكيد وزارة الخارجية والمغتربين استعداد النظام السوري استئناف مفاوضات السلام دون تدخل خارجي، وذلك تعقيبا على تصريحات دي ميستورا حول ذلك.
وكان دي ميستورا قال يوم الخميس، في أعقاب الاجتماع المغلق لمجلس الأمن، ان استئناف المفاوضات يتطلب من النظام السوري ليس فقط أن يقول إنه معني بالوصول إلى جنيف، الأمر الذي قد تحدثوا عنه معي، بل وإجراء حديث جوهري، وفق قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.
وعن الوضع بحلب, عبر دي ميستورا عن اعتقاده بأن مصير مدينة حلب في "خطر", مرجحاً سيطرة القوات النظامية على المدينة قريباً.
وكان دي ميستورا أعرب, في وقت سابق, عن "الامل" في التوصل إلى "صيغة ما" لتجنب "معركة حلب, والتي وصفها بانها "رهيبة" وبإشارة منه الى أن حلب "لن تصمد طويلا".
واعتبر دي ميستورا أن إبرام اتفاق يسمح بإجلاء المدنيين والمقاتلين من المناطق سيكون "إنجازا كبيرا من شأنه تجنب دمار وإراقة دماء شاملين".
وأثارت التطورات بحلب ادانات دولية واسعة, حيث باتت تتصدر المباحثات, وسط تحميل موسكو المسؤولية, ومطالبات بوقف اطلاق النار وادخال مساعدات, في حين ترفض روسيا تطبيق أي هدنة أو ووقف لإطلاق النار في حلب مالم يتم الاتفاق على موعد وطرق دقيقة لخروج المسلحين كافة من المدينة.
وشهد الجزء الشرقي من مدينة حلب، تصعيداً في المعارك والهجمات، اثر محاولة النظامي استعادة السيطرة على كامل المدينة, وسط فرار الاف المدنيين من احياء المدينة في ظروف انسانية وامنية سيئة.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، مؤخرا، أن الجيش النظامي استعاد 52 من أحياء حلب الشرقية، وبات يسيطر على 93% من مساحة المدينة.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة, مساء الجمعة, بالأغلبية لصالح مشروع قرار كندي يدعو لوقف إطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية هناك، ووضع حد لحصار المدن، بما فيها حلب, فيما صوتت 13 دولة أخرى ضده، وامتنعت 36 دولة عن التصويت.
سيريانيوز