الأمم المتحدة: 12.9 مليون سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي.. و90 % يعيشون حالة من الفقر
أكدت منظمة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما يقدر بنحو 90 بالمئة من السكان يعيشون حالة من الفقر، وأن 12.9 مليون شخص يعانون مشكلة انعدام الأمن الغذائي.
وأضافت المنظمة الأممية في بيان له بالذكرى الاولى على الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط 2023 بانه يوجد 7.2 ملايين شخص من النازحين داخلياً، موضحة أن 16.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة.
ونقل الموقع الرسمي للمفوضية عن المتحدثة باسم المنظمة شابيا مانتو قولها في المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس في قصر الأمم في جنيف بان الكثيرين قد وقعوا في براثن الفقر واليأس منذ حدوث الزلازل، ولا يزال الآلاف بلا مأوى وفي حالة من الضعف الشديد، فتركيا هي واحدة من أكبر البلدان المستضيفة للاجئين في العالم، بينما تعاني سورية أزمة اقتصادية حادة، وهي التي نزح منها الملايين جراء الأزمة المستمرة منذ 13 عاماً، حتى قبل وقوع الزلازل".
وأشارت إلى أنه "يعيش في سورية ما يقدر بنحو 90 بالمئة من السكان في حالة من الفقر، ويعاني 12.9 مليون شخص مشكلة انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى وجود 7.2 ملايين شخص من النازحين داخلياً، كما أن 16.7 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة".
وقالت مانتو ان تركيا تستضيف 3.4 ملايين لاجئ، وقد طالت تأثيرات الزلزال المنطقة التي تؤوي نحو 1.75 مليون منهم".
وتابعت بانه "قبل وقوع الزلازل، كان هناك 90 بالمئة من اللاجئين في البلاد غير قادرين على تغطية الاحتياجات الأساسية، ويعتمد الكثير منهم على العمل غير الرسمي أو المساعدة الاجتماعية أو القروض، والآن في أعقاب ذلك، فقد تزايدت الاحتياجات الماسة المتعلقة بالسكن والمرافق الأساسية والمأوى والكهرباء والرعاية الصحية والاتصالات".
وأكدت أنه مع انخفاض التمويل وارتفاع الاحتياجات، يلجأ العديد من اللاجئين السوريين وغيرهم، إلى اتباع طرق مختلفة لتدبر أمورهم المعيشية مثل خفض مستوى الإنفاق على الغذاء وزيادة الاقتراض، وذلك وفقاً لبعض الشهادات ولتقييم للوضع الإنساني.
وأشارت بأن الكارثة ألحقت أضراراً فادحة بالصحة النفسية والعاطفية للسكان الذين طالت معاناتهم، فقد خسر الكثيرون أفراداً من عائلاتهم وأصدقائهم؛ حيث تم الإبلاغ عن وفاة ما يقرب من 60 ألف شخص في البلدين نتيجة للزلازل، وإصابة عشرات الآلاف، بينما تحولت أحياء بأكملها إلى أنقاض.
وتابعت انه " المفوضية في سورية تقدم مساعدات الحماية بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي لأكثر من 311 ألف شخص من المتضررين من الزلازل، إضافة إلى تقديمها الدعم في مجال المأوى والمساعدات النقدية وغيرها من أوجه المساعدة للمتضررين. وفي عام 2023، وزعت المفوضية مواد الإغاثة على أكثر من 68 ألف عائلة في المناطق المتضررة من الزلزال في سورية. وفي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في حلب واللاذقية، قامت المفوضية وشركاؤها بإعادة تأهيل المآوي الجماعية، وتوفير المأوى لأكثر من 3 آلاف شخص، كما قدمت المفوضية مساعدات نقدية للأشخاص المتضررين في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، لتعود بالفائدة على أكثر من 16 ألف أسرة.
سيريانيوز