بعد استهدافه موقع عسكري قرب التنف.. سوريا تحذر التحالف من "مخاطر التصعيد"
دانت وزارة الخارجية والمغتربين, يوم الاربعاء, استهداف التحالف الدولي, بقيادة الولايات المتحدة, موقعاَ عسكرياَ قرب التنف, ووصفته بأنه "عدوان سافر" و "خطير", ويشكل "دعما للإرهاب وتهديدا للأمن والاستقرار", محذرة التحالف من "مخاطر التصعيد" وطالبته بالتوقف عن شن هذه الهجمات.
وأوضحت الوزارة, في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي, نشرتهما وكالة (سانا), ان الهجوم الجديد جاء ليكشف عن الأهداف الحقيقية المتمثلة بالنيل من صمود سوريا وجيشها ومحاولة إضعافها من خلال إطالة أمد الحرب".
وسقط عدد من عناصر الجيش النظامي إثر ضربات شنها امس طيران التحالف الدولي مستهدفاً موقعاً عسكرياً للنظامي على طريق التنف, بحسب ما أعلنه مصدر عسكري, فيما اكد التحالف استهداف قوات موالية للنظامي, بعد تحذيرات بعدم دخول المنطقة.
ووصفت الوزارة تدخل التحالف في سوريا بانه "غير شرعي" ومرتبط بتقوية تنظيم "داعش", داعية الإدارة الأمريكية ودول التحالف الى "التوقف عن شن هذه الهجمات".
وطالبت الوزارة مجلس الأمن "بتحمل مسؤولياته أمام هذه الاعتداءات على سيادة سوريا وعلى الجيش و المدنيين ومحاسبة هذا التحالف غير المشروع على الجرائم قبل تفاقم هذه الاعتداءات التي لا يمكن تبريرها أو الصمت عنها”.
وجاءت الرسالتين بعد ساعات من تهديد تحالف عسكري يقاتل دعما لدمشق بقصف مواقع أمريكية في سوريا ردا على ضربات جوية أمريكية على قوات موالية للنظامي.
والهجوم على مواقع للنظامي في التنف هو الثاني من نوعه, حيث سبق لـ التحالف استهدف بداية أيار المنصرم، قافلة موالية للنظام السوري، أثناء تقدمها باتجاه التنف، التي يعتبرها التحالف مقراً له ويقيم قاعدة عسكرية يتم فيها تدريب قوات محلية.
ويدعي البنتاغون ان هناك مجموعة من المقاتلين المواليين للنظام داخل منطقة تمتد 55 كم حول التنف، حيث طلب التحالف رحيلهم عبر إلقاء مناشير، لكن دون استجابة.
وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الاردنية.
وتقود واشنطن منذ 2014 تحالفا عسكريا دولية يوجه ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
سيريانيوز