الجربا: الحضور العربي والدولي في مؤتمر سوتشي سيؤدي إلى إنجاحه
اعتبر رئيس تيار "الغد السوري" المعارض، أحمد الجربا، يوم الأربعاء, أن الوجود العربي والدولي والاممي في مؤتمر "الحوار الوطني السوري" المقرر عقده في منتجع سوتشي الشهر المقبل سيؤدي الى إنجاحه, محملاً الرئيس بشار الأسد المسؤولية عما حصل بسوريا بنسبة كبيرة, فيما شدد على أن الدستور السوري يجب أن يقوم بصياغته السوريون.
وأوضح الجربا, في حديث لقناة RT, "هناك قرار بالذهاب إلى سوتشي.. وهناك شيء مشجع هو أن الأمم المتحدة ستكون موجودة و(المبعوث الأممي) دي ميستورا سيكون موجودا وهناك تركيا وإيران ودول عربية فاعلة أيضا ستكون موجودة، وهذا يعطي الموضوع جدية أكبر، ووجود الأمم المتحدة شيء مفيد".
وأعربت جهات معارضة سورية منها "الائتلاف الوطني"، في وقت سابق، رفضها مؤتمر "الحوار السوري" في سوتشي، معتبرة أن روسيا تحاول تمرير صفقات تخالف قرارات المجتمع الدولي من خلال المؤتمر, في حين أعرب النظام السوري عن ترحيبه بعقد المؤتمر، وموافقته على المشاركة فيه.
وكان بيان الدول الضامنة أعلن، أخيرا، أن الدول الضامنة تؤكد استعدادها للتحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني يومي 29- 30 كانون الثاني، بمشاركة جميع أطياف الشعب السوري.
وأضاف الجربا: "نحن نبحث عن حل للمسألة السورية، وروسيا عامل رئيسي في الحرب والسلام وفي الاستقرار ونبحث مع الأصدقاء الروس سبل الحلول الناجعة في سوريا".
وعن دور الأسد، اعتبر الجربا أن "الأسد مسؤول بنسبة كبيرة عما حصل في سوريا"، مضيفا أن "موضوع الأسد سيناقش، واليوم نحن السوريون لسنا أصحاب القرار، سواء النظام أو المعارضة, هناك أطراف أخرى وتدخلات والنفوذ الخارجي سواء الإقليمي أو الدولي كبير في سوريا فسنرى كيف ستسير الأمور".
وتعليقا على مسألة الإصلاح الدستوري قال الجربا، إن "كتابة الدستور أمر مهم، وهي تبين أفق سوريا القادم وسوريا الجديدة", وشدد على أن "الدستور السوري يجب أن يقوم بصياغته السوريون من داخل وخارج سوريا".
ومن المقرر مناقشة مستقبل الدستور السوري خلال مؤتمر سوتشي كما من المخطط ان يتم تشكيل لجنة دستورية خلال هذا المؤتمر, بحسب التصريحات الروسية.
وبشأن المسألة الكردية، أشار السياسي المعارض إلى أن "القسم الأكبر من السوريين يرفض أفكار الفدرالية أو أفكارا تؤدي للانفصال".
وكانت أحزاب سورية كردية أعلنت في 17 آذار, إقامة نظام فدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال سوريا, وأطلق القائمون على الإقليم الجديد اسم "روج آفا - شمال سوريا"، ويضم عفرين في ريف حلب الشمالي وكوباني في ريف حلب الغربي والجزيرة في الحسكة، بالإضافة إلى المناطق التي سيطرت عليها قوات "قسد" في الآونة الأخيرة في المحافظتين.
ولم يلقَ الإعلان الفيدرالي شمال سوريا، ترحيبا من مختلف الأطراف المعارضة، حيث مازالت تحمل النظام مسؤولية "تشرذم" البلاد رغم اعتبار النظام السوري أن القرار "لن يكون له أي أثر قانوني أو سياسي".
وعن الوضع في الغوطة الشرقية, وصف الجربا الوضع في المنطقة من حصار وجوع ومأساة بانه "غير مقبول", مضيفا: "أطلعنا الجانب الروسي على الوضع وسنرى كيف ستكون الخطوات في الأيام القادمة بهذا الاتجاه".
وياتي ذلك في وقت بدأ (الهلال الأحمر السوري)، مساء الثلاثاء، بإجلاء عدة حالات إنسانية من غوطة دمشق الشرقية إلى مشافي في دمشق، وذلك عقب موافقة النظام على الإجلاء إثر مطالبات عديدة.
وتدهور الوضع الإنساني والصحي في الغوطة جراء الحصار المفروض عليها نحو 5 سنوات والذي أدى إلى ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك, وسط مناشدات من قبل منظمات اممية ودولية وعدة دول بادخال المساعدات ومطالبات للنظام بفك الحصار واجلاء المرضى.
ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في أيلول الماضي.
سيريانيوز