الصليب الأحمر: إجلاء 150 مدنيا من حلب القديمة بوضع صحي سيئ
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر, يوم الخميس, عن إجلاء 150 مدنيا, معظمهم من ذوي الاحتياجات الخاصة أو مرضى من مستشفى في حلب القديمة كانوا محاصرين, بسبب الاشتباكات العيفة بين الجيش النظامي والفصائل المقاتلة, في أول عملية إجلاء رئيسية من القطاع الشرقي من المدينة, تمت بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.
ونقلت وكالات انباء عن رئيسة بعثة المنظمة ماريان جاسر, والموجودة في حلب, قولها, في بيان, ان "هؤلاء المرضى حوصروا في المنطقة لأيام بسبب اشتباكات عنيفة قريبة ومع اقتراب خط المواجهة منهم".
وذكر البيان أن "من بين من تم إجلاؤهم من مستشفى دار الصفاء في حلب القديمة, التي استعاد النظامي السيطرة عليها يوم الثلاثاء, 118 مريضا نقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في غرب حلب و30 شخصا نقلوا إلى مراكز إيواء أيضا في الشطر الغربي من المدينة.
وكانت منظمة "اطباء بلا حدود" كشفت, يوم الأربعاء, ان المناطق المحاصرة في حلب أصبحت "خالية من الدواء والمستشفيات والمعدات الطبية اللازمة لتقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى", وذلك على خلفية القصف العنيف.
وطرحت فصائل المعارضة المسلحة في حلب ، في وقت سابق ، مبادرة تدعو الى اعلان هدنة إنسانية فورية لمدة 5 ايام بهدف إجلاء الحالات الطبية والمدنيين من المدينة.
وفشلت مساعي الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية في التوصل إلى ترتيبات مع الحكومة والمعارضة في سوريا لضمان توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية إلى سكان شرق حلب.
وتشهد مناطق حلب الشرقية عمليات قصف واسعة بشكل يومي اسفرت عن سقوط مئات الضحايا. وسط تقدم سريع للجيش النظامي منذ بدأ حملته, منذ منتصف الشهر الماضي, لاستعادة الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في المنطقة حيث بات يسيطر على ما يقارب 70% من الأحياء هناك. في ظل فرار الالاف من المدنيين من الاحياء في ظروف امنية وانسانية سيئة.
وأثارت التطورات بحلب ادانات دولية واسعة, حيث باتت تتصدر المباحثات, وسط تحميل موسكو المسؤولية, ومطالبات بوقف اطلاق النار وادخال مساعدات, في حين ترفض روسيا تطبيق أي هدنة أو ووقف لإطلاق النار في حلب مالم يتم الاتفاق على موعد وطرق دقيقة لخروج المسلحين كافة من المدينة.
سيريانيوز