النيابة اللبنانية تتسلم مذكرة توقيف من مكتب الانتربول في اليابان بشأن توقيف كارلوس غصن
قال وزير العدل اللبناني ألبرت سرحان يوم الثلاثاء ان النيابة اللبنانية تسلمت نشرة من مكتب الإنتربول في اليابان، والمتعلقة بتوقيف المدير السابق لشركة نيسان، كارلوس غضن، لكنها لم تتسلم أي شيء بخصوص زوجته كارول حتى الان.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام عن سرحان قوله إن "النيابة العامة التمييزية تسلمت أصول النشرة الحمراء التي صدرت عن مكتب الإنتربول في اليابان، والمتعلقة بقضية المدير السابق لشركة نيسان كارلوس غصن، وستباشر بإجراء المقتضى في ضوئها".
وأصدرت اليابان، الاحد الماضي، مذكرة توقيف دولية بحق كارلوس غصن، الذي فر بشكل مفاجئ الى لبنان قبل أيام، حيث يواجه اتهامات تتعلق بـ "مخالفات مالية".
وأضاف سرحان "غصن مواطن لبناني وله الحق بالمعاملة على هذا الأساس من ناحية القضاء المختص والقوانين المرعية، وأن دخوله الى الأراضي اللبنانية هو قانوني، وبالتالي فإن إقامته على الأراضي اللبنانية تمت على هذا الأساس"، لافتا الى ان "الدولة اللبنانية، ممثلة بوزارة العدل، لم تتلق حتى الآن أي ملف يتعلق بمذكرة توقيف كارول زوجة غصن".
وكانت وسائل إعلام يابانية قالت، في وقت سابق الثلاثاء، أن ممثلي الادعاء أصدروا، مذكرة اعتقال لكارول غصن، زوجة كارلوس غصن المدير التنفيذي السابق لشركة نيسان لاتهامها بالشهادة الزور.
ووصل غصن اواخر الشهر الماضي إلى بيروت، على متن طائرة خاصة، مستخدما جواز سفر فرنسي ، في خطوة أثارت صدمة كبيرة في طوكيو، فيما اعتبرت السلطات اللبنانية أنه دخل البلاد "بصورة شرعية"، ولا شيء يستدعي ملاحقته.
وفر كارلوس غصن الى لبنان، على الرغم من إجراءات المحاكمة المنتظرة في اليابان، فيما اعتقلت الشرطة التركية 7 أشخاص بينهم 4 طيارين للاشتباه بتسهيلهم هروب غصن الى بيروت
وتم توقيف غصن في عام 2018، لدى هبوط طائرته الخاصة في طوكيو، وقضى 108 أيام قيد الاحتجاز، قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة، وبعد وقت قصير، أعيد توقيفه مع توجيه الادعاء تهماَ جديدة إليه، ليعاد إطلاق سراحه بكفالة مجدداً بعدما قضى 21 يوماً إضافياً في السجن.
ويواجه غصن مجموعة من التهم الجنائية في اليابان، من بينها اتهامات بـ"الكسب غير المشروع والفساد المالي"، في حين ينفي غصن تلك الاتهامات، معتبراَ أن احتجازه في اليابان وتوجيه تلك التهم له، يأتي في إطار مؤامرة تهدف للإطاحة به من التحالف العالمي الذي بناه (نيسان – رينو).
سيريانيوز