الأسد لوفد روسي: انتصار الجيش بمساعدة روسيا أعاد دوران عجلة الاقتصاد وبدء الإعمار
قال الرئيس بشار الأسد, يوم الاثنين, أن "الانتصارات التي يحققها الجيش السوري بمساعدة الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا مهدت الطريق لإعادة دوران العجلة الاقتصادية والبدء فعلياً في مجال إعادة الإعمار".
ونقل بيان رئاسي عن الرئيس الأسد ,قوله خلال استقباله وفد من روسيا يضم مسؤولين اقتصاديين و مديري وممثلي عدد من الشركات الروسية الكبرى برئاسة نائب وزير الطاقة كيريل مولودتسوف , أن "الانتصارات التي يحققها الجيش السوري بمساعدة الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا وما نتج عنها من عودة الأمن والاستقرار إلى العديد من المناطق السورية مهدت الطريق لإعادة دوران العجلة الاقتصادية والبدء فعليا في مجال إعادة الإعمار".
وأضاف الأسد أنه "من الطبيعي أن تكون المشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا للدول التي وقفت إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب".
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الإستراتيجية بين سوريا وروسيا وأهمية تدعيمها وتعزيزها من خلال تطوير التعاون التجاري والاقتصادي وتعزيز الاستثمارات بين البلدين الصديقين ولاسيما في مجالات النفط والغاز والفوسفات والنقل والصناعات الدوائية وتطوير الموارد المائية وضرورة وضع آليات عملية لتسريع عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب في سوريا.
وتعد روسيا من أكثر الدول الداعمة لسوريا عسكريا و لوجستياً, حيث تقدم دعماً جوياً للجيش النظامي ما ساهم في تغيير موازين القوى على الأرض لصالح الأخير, كما تعتبر من الدولة الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول 2016.
وتمكن النظامي مؤخرا، بمساعدة الطيران الروسي من فك الحصار عن مدينة ديرالزور ومطارها, كما ضيق الخناق على داعش بعد انتزاعه منطقة الجفرة, وتمكن من العبور إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات, كما سبق و تحدثت روسيا في آب الماضي, عن تغييرات جذرية حدثت في سوريا في الآونة الأخيرة, و نجاحات ألحقت هزيمة كبيرة "بداعش" في عدة مناطق, وتحرير محافظة حلب بالكامل.
وكانت وزارة الاقتصاد كشفت سابقاً عن وجود آلية جديدة لتنشيط عمل مجالس الأعمال السورية الروسية لزيادة حجم التبادل التجاري بين سورية وروسيا, وذلك عبر فتح قنوات مصرفية مباشرة مع الجانب الروسي لتسهيل التبادل التجاري وإمكانية فتح خط نقل جوي مباشر، أو عن طريق إنشاء العديد من المشاريع لربط مرفأ طرطوس بمرفأ في روسيا، ودعوة الشركات الروسية للمساهمة في عملية إعادة الإعمار والعمل على تصدير المنتجات السورية ذات الميزة النسبية لروسيا والترويج للمنتجات السورية عبر المواقع الإلكترونية ذات الفعالية الكبيرة.
وقال سفير سوريا لدى روسيا، رياض حداد، في 19 أيلول الماضي، أن الرئيس بشار الأسد، أصدر تعليماته للسفارة بتقديم كافة أنواع المساعدة لرجال الأعمال الروس أثناء قيامهم بالأعمال في سوريا ومنحهم ميزات إضافية ودعم على أعلى مستوى.
وبدأت دول وشركات كثيرة تفكر بمرحلة إعادة الإعمار والمشاريع الضخمة التي ستقام في سوريا على الرغم من استمرار الأزمة في البلاد, حيث يُقدّر إجمالي خسائر الاقتصاد السوري بـ 226 مليار دولار جراء الحرب المستمرة منذ أعوام, بحسب تقرير للبنك الدولي.
سيريانيوز