عون: العلاقات بين سوريا ولبنان لم تصل لمستوى وزاري
قال الرئيس اللبناني ميشال عون, يوم الاثنين, ان العلاقات بين سوريا ولبنان لم تصل لمستوى وزاري ولازالت موجود بواسطة السفراء .
وأشار عون, في تصريحات نشرتها وسائل اعلام لبنانية, الى ان لبنان لم يقطع العلاقات مع سوريا والأمر مستمر عبر السفراء, والتنسيق الأمني وحده لا يكفي", نافيا "توجيه دعوة رسمية لزيارة دمشق".
وتم تعيين سفير جديد للبنان لدى سوريا، هو سعد زخيا, حيث حظي بموافقة الحكومة السورية، ومن المقرر ان يستلم مهامه في الأول من شهر تشرين الثاني, حيث اثار القرار استهجان بعض الأوساط السياسية والعامة في لبنان.
وياتي ذلك بعد زيارة قام بها مؤخرا وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر الى دمشق، والتي تعد الثانية بعد أولى قام بها مع وزيري الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن, والأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس, تزامناً مع معرض دمشق الدولي في آب الماضي.
ودعت بعض الأوساط السياسية اللبنانية إلى تفعيل العلاقة بين سوريا ولبنان والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وخاصة بعد نجاح عملية "فجر الجرود" بطرد تنظيمات إرهابية من الحدود اللبنانية.
وعن ملف النزوح السوري, شدد عون على "عدم ترك هذا الملف", مشيراً الى ان "اغلب الجرائم تحصل في مناطق النزوح السوري".
وسبق أن شدد عون في عدة مناسبات على ضرورة تنظيم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، لاسيما أن مناطقهم باتت آمنة", كما رفض فكرة توطين اللاجئين, معتبرا ان قضية اللاجئين لا يمكن أن تنتظر الحل السياسي أو الأمني في سوريا.
ووصلت أزمة اللاجئين السوريين في لبنان إلى الذروة , وسط انقسامات حيال هذه الملف, حيث يشدد مسؤولون في حزب الله على أن الموضوع يجب بحثه مع النظام السوري وإجراء التفاوض معه بخصوص مسألة عودة النازحين, في رفض الحريري التعامل مع أي جهة بشأن عودتهم , باستثناء الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.
لكن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أعلنت أنها لا تعتبر الظروف في سوريا ملائمة لعودة آمنة للاجئين.
ويعد لبنان من أكثر الدول استقبالا للاجئين السوريين، إذ تجاوزت أعدادهم أكثر من مليون، بحسب الأمم المتحدة, فيما يقول مسؤولون لبنانيون أنهم تجاوزا مليون ونصف, حيث يشكلون عامل ضغط اقتصادي واجتماعي على البلاد.
سيريانيوز