لافروف: مازلنا والنظام السوري مستعدين للالتزام بالهدنة.. وايرولت يقول انه لاشيء يبرر حمم النار والقتلى في حلب

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الخميس، ان بلاده والنظام السوري مازالا مستعدان لتنفيذ الالتزامات بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، في حين اعتبر نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت انه لا شيء يمكن أن "يبرر حمم النار والقتلى في حلب السورية".

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الخميس، ان بلاده والنظام السوري مازالا مستعدان لتنفيذ الالتزامات بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، في حين اعتبر نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت انه لا شيء يمكن أن "يبرر حمم النار والقتلى في حلب السورية".

وعن الهدف من نشر أنظمة الدفاع "اس 300" و"اس 400" في سوريا، قال  لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرو في العاصمة موسكو، " نسعى لتوفير الأمن والسلامة لقواتنا في قاعدة حميميم وميناء طرطوس (غرب سوريا)؛ لأن الوضع غير مستقر".

 وأضاف لافروف "هاتان المنظومتان دفاعيتان، ولا تهددان أحداً".

وكانت  وزارة الدفاع الروسية اعلنت يوم الثلاثاء، أن منظومة صواريخ "إس 300" وصلت سوريا لحماية قاعدتها العسكرية البحرية في محافظة طرطوس الساحلية غربي البلاد، وذلك بعد أن كانت قد نشرت العام الماضي منظومة "اس 400".

وفي سياق آخر، أكد لافروف أن موسكو "لن تتراجع" عن المطالبة بالفصل بين "جبهة النصرة" (جبهة فتح الشام حاليا) والمعارضة المعتدلة" في مدينة حلب، شمالي سوريا، لكنها مستعدة لبحث مشروع القرار الذي قدمته باريس في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في حلب.

وينص اتفاق الهدنة في سوريا الذي تم التوصل اليه في 19 الجاري برعاية كل من روسيا وأمريكا، في أحد بنوده على أن تعمل واشنطن من أجل الوصول الى فصل المعارضة "المعتدلة" عن التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي تصر موسكو على تنفيذه وتتهم واشنطن بالتقصير فيه.

ولفت الوزير الروسي الى انه على الرغم من قرار واشنطن تعليق الحوار الروسي الأمريكي حول سوريا، فما زالت موسكو ودمشق مستعدتين للوفاء بالتزاماتهما وفق حزمة الاتفاقات الروسية الأمريكية، التي أُقرت يوم 9 أيلول الماضي، موضحاً أن هذه الالتزامات تشمل الالتزام بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، بما في ذلك المساعدات إلى حلب عبر طريق الكاستيلو.

وعلقت الولايات المتحدة الاثنين المفاوضات مع روسيا بشأن هدنة في سوريا, احتجاجا على تكثيف الغارات الروسية.

وكان المتحدّث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لو فول، اعلن يوم الأربعاء، أن بلاده ستقدّم إلى مجلس الأمن الدولي "رسميا"، قبل نهاية الأسبوع، مشروع قرار حول سوريا، سعياً لوقف إطلاق النار في حلب، دون ان يكشف عن تفاصيل بشأن المشروع.

وأعلن لافروف الخميس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته لفرنسا في 19 تشرين الاول.

وقال لافروف لوزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت خلال لقاء في موسكو ان بوتين وهولاند "سيبحثان المسائل الدولية بما فيها سوريا واوكرانيا".

ويجري التحضير لزيارة بوتين لفرنسا منذ اشهر وسيقوم خلالها بتدشين مجمع روسي ارثوذكسي في باريس.

ومن جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت انه "لا شيء يمكن ان يبرر حمم النار والقتلى" في حلب، معتبرا ان روسيا الحليف الرئيسي للنظام السوري "لا يجب ان تتساهل مع هذا الوضع".

وتواجه روسيا انتقادات واتهامات حول قيامها باستهداف حلب, وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من اجل وقف اعمال القتال والعنف .

سيريانيوز

06.10.2016 18:58