الأسد لصحفيين غربيين: سأبقى رئيساً لسوريا حتى عام 2021
قال الرئيس بشار الأسد، إنه سيبقى رئيسا لسوريا لحين انتهاء ولايته الثالثة في العام 2021، متوقعاً عدم حصول تغييرات سياسية قبل الانتصار في الحرب القائمة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن الأسد تعهده خلال حديث مع صحفيين غربيين، بعهد جديد من الانفتاح والشفافية والحوار الذي سيبزغ في سوريا، متحدثا عن الصراع على الهوية في منطقة الشرق الأوسط، وعن حق كل سوري في أن يكون "مواطنا بالكامل، بكل معنى هذه الكلمة."
ونفى الأسد أي "مسؤولية شخصية عن الحرب التي تجتاح سوريا"، ملقيا باللوم على الولايات المتحدة والمتشددين الإسلاميين، وليس على حكومته أو القوات التابعة لها، وفق الصحيفة الأمريكية.
وأعرب الأسد عن ثقته بأن القوات الحكومية ستستعيد السيطرة على البلد بأكمله، وقال الأسد "أنا مجرد عنوان ــــ الرئيس السيء، الرجل السيء الذي يقتل الأخيار"، مضيفا "أنتم تعرفون هذه الحكاية. السبب الحقيقي هو لإسقاط الحكومة. هذه الحكومة التي لا تتناسب مع معايير الولايات المتحدة".
وتابع الرئيس الاسد أنه على الرغم من "آلاف السوريين قتلوا على يد الإرهابيين، لا يتحدث أحد عن جرائم حرب" اقترفتها تلك الجماعات.
وكانت عدة جهات تحدثت عن ارتكاب "جرائم حرب" في سوريا، حيث قالت منظمة "العفو الدولية"، في وقت سابق، إن فصائل معارضة مسلحة ربما ارتكبت "جرائم حرب" خلال قصف مكثف لمنطقة خاضعة لسيطرة الأكراد في مدينة حلب شمال سوريا.
كما اتهمت أيضا "العفو الدولية" القوات النظامية والقوات الروسية بارتكاب جرائم حرب تشكل "انتهاكا صارخا لحقوق الانسان" كممارساتها لاستهداف المرافق الصحية والكوادر الطبية في سوريا.
وتابع الاسد "دعونا نفترض أن هذه الادعاءات صحيحة وهذا الرئيس قتل شعبه والولايات المتحدة تساعد الشعب السوري"، ودعا للتساؤل "بعد خمس سنوات ونصف السنة من الحرب، من ساندني؟ كيف استطعت أن أكون رئيسا وشعبي لا يدعمني؟".
وجاء كلام الاسد خلال استقباله عدد من الصحفيين الأمريكيين والبريطانيين والمحللين السياسيين في دمشق مساء الاثنين 31 تشرين الأول.
وكان الأسد فاز في عام 2014 بانتخابات الرئاسة السورية بنسبة 88.7%، ليتولى بموجب تلك النتيجة منصب الرئاسة لولاية ثالثة مدتها 7 سنوات.
يشار إلى أن الرئيس الأسد كثف في الفترة القريبة الماضية لقاءاته صحفية مع مندوبي وسائل إعلام أجنبية، كان آخرها مع قناة SRF1 السويسرية والذي تم بثه بتاريخ 19 تشرين الأول الماضي.
سيريانيوز