موسكو تكشف عن شروطها الرئيسية لاعلان هدنة انسانية جديدة بحلب

كشفت وزارة الدفاع الروسية عن شروط اساسية للاعلان عن هدنة انسانية جديدة في حلب.

 اشترطت وزارة الدفاع الروسية, يوم السبت, ارسال المساعدات الانسانية من قبل المنظمة الاممية الى حلب الشرقية واجلاء الجرحى والمرضى مقابل الاعلان عن هدنة انسانية جديدة في المحافظة.

وذكر موقع (روسيا اليوم) ان المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف, ابدى استعدد موسكو في "إمكانية إعلان هدن إنسانية جديدة في أي وقت يؤكد فيه ممثلو البعثة الإنسانية الأممية في سوريا رسميا استعدادهم وإمكانية إيصال المساعدات إلى حلب وإجلاء الجرحى والمرضى".

واضاف المتحدث الروسي ان" تجربة الهدن الإنسانية السابقة أظهرت أن كل تأكيدات ممثلي الأمم المتحدة عن وجود اتفاقات مسبقة مع المسلحين في حلب هي مجرد كلام، فكل محاولات وسائل النقل التي تحمل المساعدات الإنسانية لسكان حلب، بغض النظر عن تبعيتها، حتى مجرد الاقتراب من الممرات الإنسانية انتهت بقصف المسلحين لها واستحالة المرور بسبب تلغيم المسلحين للطرق".

وكانت روسيا اعلنت منذ يومين عن مواصلتها وقف "اطلاق النار" لاهداف انسانية في سوريا, فيما رفضت طلب مساعد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا يان ايغلان بتمديد فترة الهدنة الإنسانية , معتبرة ان الهدنة البناءة بتكون بتقديم المساعدات, وليس عندما تكون موجهة لمساعدة الإرهابيين على استعادة قواهم

 ووجهت موسكو مرارا اتهامات لمقاتلي المعارضة بمهاجمة المدنيين في مدينة حلب , مشيرة الى ان العسكريين الروس في سوريا لا يستخدمون الطيران في حلب ,بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين, لكنها هددت مؤخرا بعدم القدرة على تمديد الوقف المؤقت للضربات الجوية في مدينة حلب, في حال استمرت الفصائل المسلحة في هجماتها على الأرض.

 وانتهت الهدنة الانسانية في مدينة حلب, التي اعلنت عنها موسكو مؤخرا, والتي هدفها تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، والمسلحين من المدينة, حيث جاءت بعد ضغوطات وادانات دولية واسعة وانتقادات لروسيا حول تعاونها مع النظام السوري في استهداف المدينة.

ولم تشهد الممرات المخصصة للسماح للسكان والمقاتلين الذين يريدون مغادرة حلب الشرقية, خلال فترة الهدنة,  اي حركة , حيث طالبت الامم المتحدة بضمانات امنية, الامر الذي لاقى انتقدات موسكو, في حين اتهم النظام "التنظيمات الارهابية" المنتشرة في الأحياء الشرقية من مدينة حلب بمنع الأهالي من المغادرة عبر المعابر الآمنة التي فتحتها الجيش , بالتنسيق مع الجانب الروسي.

سيريانيوز

12.11.2016 11:48