رداً على الفيتو الروسي.. بريطانيا: سنواصل العمل مع شركائنا لمنع استخدام الكيماوي بسوريا

اعربت بريطانيا عن "خيبة أملها" بعد استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار امريكي امام مجلس الامن يقضي بتمديد ولاية البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا.

اعربت بريطانيا, يوم الثلاثاء, عن "خيبة أملها" بعد استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار امريكي امام مجلس الامن يقضي بتمديد ولاية البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا.

ونقت وسائل اعلام عن وزير الخارجية البريطاني ألكسندر دي بوريس جونسون قوله, في تصريحات, تعليقاً على استخدام الفيتو, " هناك أشياء يخفيها النظام السوري، ونحن إن كنا نشعر بخيبة أمل، فإننا سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين لتحقيق العدالة للمظلومين، ولعرقلة استخدام الأسلحة الكيميائية في مناطق أخرى".

وشدد جونسون على "عدم السماح للأفعال الروسية بوقف الجهود الدولية فيما يتعلق باستخدام الكيماوي بسوريا".

ونال مشروع القرار موافقة 11 دولة من أصل 15، لكن روسيا استخدمت حق النقض، فيما اعترضت عليه بوليفيا، وامتنعت كل من الصين وكازاخستان عن التصويت, ما حال دون اعتماد المشروع .

وشككت روسيا في عمل ومستقبل فريق التحقيق المشترك, الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية, وقالت قبل استخدامها "الفيتو" إنها ستقرر ما إذا كانت ستدعم تمديد التفويض بعدما يقدم المحققون تقريرهم امام مجلس الامن.

وأضاف جونسون أن "اللجنة ستسلم مجلس الأمن غدا الخميس، تقريرا حول الهجوم الذي وقع في خان شيخون بادلب, وبسبب الرفض الروسي، لن تواصل اللجنة عملها لمعرفة المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا".

 ومن المقرر أن يحدد التحقيق، المعروف باسم آلية التحقيق المشتركة، بحلول 26 تشرين الأول, المسؤول عن هجوم الرابع من نيسان على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة والذي أودى بحياة عشرات الأشخاص.

وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, ومن المقرر أن ينتهي التفويض في منتصف تشرين الثاني.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت في 30 حزيران الماضي، استخدام غاز السارين في هجوم استهدف خان شيخون بمحافظة ادلب نيسان الماضي, رغم أن المنظمة لم تزور موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية.

وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الماضي، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.

وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما, لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع

سيريانيوز

25.10.2017 17:52