بوتين: محادثات بوساطة تركية لاجراء مفاوضات سورية في كازاخستان
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, يوم الجمعة, ان سيطرة الجيش النظامي على مدنية حلب تسمح بإيجاد "هدنة جديدة" في سوريا, مشيراَ الى مفاوضات تم اجراؤها مع الجانب التركي حول إمكانية إجراء جولة جديدة من المباحثات السورية في كازاخستان, الى جانب مفاوضات جنيف.
وشدد عن بوتين, في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو, على أهمية "تحرير حلب من المسلحين", مؤكداَ أن موسكو اتفقت مع أنقرة على "مساهمة الاخيرة في إخراج هؤلاء المسلحين الذين سيوافقون على إلقاء السلاح من أجل حماية المدنيين قبل كل شيء".
وبدأت صباح الخميس عملية إجلاء جرحى والاف من مقاتلي المعارضة وعوائلهم من شرق مدينة حلب وذلك عقب اتفاق على اخراج المقاتلين من حلب برعاية روسية تركية.
واشر بوتين الى ان "موسكو ستواصل المحادثات الآن من إجلاء وقف إطلاق النار في عموم سوريا".
واتفقت روسيا وتركيا , في وقت سابق, على ضرورة التطبيق التام للتفاهم بخصوص اتفاق حلب، والاستمرار في التعاون فيما يتعلق بسوريا, حيث علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بان قنوات الحوار مع انقرة انجح من المحدثات مع واشنطن والتي وصفها بانها "عديمة الجدوى".
جاء ذلك عقب اعلان الكرملين أن الطرفين الروسي والتركي مستمران
وعن الخطوات التي تجريها موسكو بشأن سوريا, أوضح بوتين أن موسكو تجري "مباحثات مكثفة" مع المعارضة السورية بوساطة تركية، مشيرا إلى إمكانية إجراء جولة جديدة من هذه المباحثات في كازاخستان، إذا وافق الأطراف المعنية على ذلك, ومثل هذه المباحثات في حال إجرائها ستكمل المباحثات الجارية في جنيف".
واوضح بوتين انه "اتفق مع الرئيس أردوغان هاتفيا على أن نطرح على الجانبين المتنازعين – من جهتنا لحكومة سوريا، ورئيس تركيا لممثلي المعارضة المسلحة – مواصلة عملية مفاوضات السلام في منصة جديدة، قد تكون هي عاصمة كازاخستان مدينة أستانا".
وجاء ذلك بعد تأكيد وزارة الخارجية والمغتربين استعداد النظام السوري استئناف مفاوضات السلام دون تدخل خارجي، كما اشار رئيس الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية رياض حجاب الى عدم وضع المعارضة شروط مسبقة للمفاوضات مع النظام.
وعقدت آخر جولة من مفاوضات السلام السورية- السورية غير المباشرة , في نيسان الماضي، دون ان يتم التوصل لتحديد موعد دقيق لبدء جولة جديدة من المفاوضات، بعد ان كان متوقعا انطلاقها في آب الماضي.
وحول أسباب ماحدث بتدمر, بين بوتين أن ما حدث في تدمر هو "نتيجة لعدم وجود التنسيق بين قوات التحالف الدولي وموسكو ودمشق".
وكان الرئيس بشار الأسد وصف هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مدينة تدمر بأنه "رد" على تقدم قوات الجيش النظامي في حلب.
وانسحب الجيش النظامي من مدينة تدمر، التي استعادها في آذار الماضي بعد معارك شرسة مع مسلحي "داعش"، حيث قام التنظيم بهجوم جديد على المدينة القديمة وتمكن من دخولها.
سيريانيوز