خلال فترة الهدنة.. ممرات حلب الإنسانية لم تشهد أية حركة خروج للسكان أو المسلحين
مئات الجرحى بحلب الشرقية ينتظرون عملية اجلائهم
لم تشهد ثمانية ممرات اقرت للسماح للسكان والمقاتلين الذين يريدون مغادرة حلب الشرقية, اي حركة منذ بدء الهدنة الأخيرة التي أعلنت عنها موسكو وتم تمديدها لليوم الثالث على التوالي.
وقالت الوكالة الفرنسية (أ. ف. ب.) إن "مئات من الجرحى المدنيين في الاحياء الشرقية في حلب ينتظرون حتى الآن عملية اجلائهم بعد اعلان الامم المتحدة ان الظروف الامنية غير متوفرة وذلك رغم تمديد روسيا الهدنة الانسانية لليوم الثالث على التوالي".
وكانت الامم المتحدة خططت لاجلاء جرحى, في وقت مبكر الجمعة, لكنها قررت تأجيل العملية لان "الضمانات المتعلقة بالظروف الامنية" ليست متوفرة. طالبة من روسيا تمديد الهدنة حتى مساء الاثنين.
من جهتها, اعلنت وكالة (سانا) ان "التنظيمات الإرهابية " المنتشرة في الأحياء الشرقية من مدينة حلب , واصلت لليوم الثالث على التوالي, منع الأهالي من المغادرة عبر المعابر الآمنة التي فتحتها وحدات الجيش , بالتنسيق مع الجانب الروسي".
وأضافت الوكالة أنه "لم يخرج من الأحياء الشرقية للمدينة اليوم أي من الأهالي, وذلك بسبب قيام المجموعات الإرهابية بمنعهم من المغادرة لاستخدامهم دروعا بشرية والمتاجرة بالوضع الإنساني في مدينة حلب من قبل الدول الداعمة والممولة للإرهابيين".
واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, في وقت سابق, ان المقاتلين يستخدمون "التهديدات والابتزاز والقوة الغاشمة" لمنع المرور عبر الممرات.
وتشدد الامم المتحدة على اجلاء 200 شخص من المرضى والجرحى على وجه السرعة من مناطق المقاتلين في حلب.
ومن المتوقع ان تنتهي الهدنة التي بدأت اعتبارا من صباح الخميس، عند الساعة 19,00 (16,00 بتوقيت غرينتش) من السبت، وفقا لموسكو.
وجاء ذلك عقب ربط روسيا, في وقت سابق من اليوم, تمديد هدنة حلب بالخطوات التي سيتخذها "الطرف الآخر, مشيرة الى انها ستترقب كيف ستسير الأمور اليوم.
وأطلقت موسكو الهدنة الانسانية في حلب، والتي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة 8 صباح الخميس, بغية تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، إضافة إلى المسلحين من المدينة، وتم تمديدها لمدة 24 ساعة.
وجاءت الهدنة وسط ضغوطات دولية على موسكو من اجل تمديد الهدنة ووقف الضربات الجوية على حلب, في حين تقول موسكو, على لسان عدد من مسؤوليها, ان تمديد الهدنة يعتمد على الوضع على الأرض وتحركات المعارضة.
سيريانيوز