سوريا تطالب بـ"موقف أممي واضح" يحذر من "مخاطر" قرار ترامب بشأن الجولان
جددت وزارة الخارجية مجدداً، يوم الأربعاء، موقفها المندد والرافض لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان المحتل، مطالبة الأمم المتحدة بـ"موقف علني واضح"، يحذر من "مخاطر" هذا الاعتراف.
وأشارت الخارجية، في رسالة للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه، ونشرتها وكالة "سانا"، الى ان اعتراف ترامب "لن يغير من الوضع القانوني" للجولان باعتباره "أرضا سورية محتلة ومحصن بالقرارات الدولية".
وأكدت الخارجية مجدداً على أن اعتراف ترامب بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان المحتل، يمثل "اعتداء على سيادة ووحدة أراضي سوريا"و "انتهاك للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة بخصوص الجولان".
واعتبرت الخارجية ان ترامب يحاول من خلال هذا الاعتراف، "شرعنة احتلال إسرائيل للجولان"، و "التنكر لحقوق أبناء الجولان السوريين التي يكفلها لهم القانون الدولي"، و "التواطؤ مع انتهاكات إسرائيل بحق السوريين الذين هم من أبناء المنطقة".
وسبق أن نددت السلطات السورية مراراً بالقرار الأمريكي، الذي سيؤدي إلى "عزلة" أمريكا، مؤكدة ان الجولان "ارض سورية محتلة" والمنطقة "محصنة بـالقرارات الدولية"، وتحريرها "حق غير قابل للتصرف".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقع مساء الاثنين الماضي، بحضور نتنياهو خلال زيارة لواشنطن، على مرسوم رئاسي يعترف بـ "سيادة" إسرائيل على الجولان المحتلة
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
ويأتي ذلك في وقت تعتزم إسرائيل مضاعفة عدد مستوطني هضبة الجولان 3 مرات في السنوات القادمة لاحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة .
وأثار الاعتراف الأمريكي ردود أفعال دولية منددة ومستنكرة، حيث أكدت العديد من الدول ان الجولان "أرض عربية سورية محتلة" وضمها لإسرائيل "باطل"، والقرار الأمريكي "سيزيد التوتر في المنطقة".
واحتلت إسرائيل حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان عام 1967، وأقر الكنيست في 1981 قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي لم يعترف بالخطوة، بينما لا تزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
سيريانيوز